انطلقت مجلة"حوار العرب"وهي شهرية فكرية ثقافية تصدرها"مؤسسة الفكر العربي"ويترأس تحريرها الكاتب الكويتي محمد الرميحي مدير التحرير الشاعر أحمد فرحات وحمل العدد الاول مقالات وأبحاثاً تعبر عن طبيبعة مشروعها وهويتها الثقافية. وشاءت المجلة محور العدد الاول حول الاصلاح السياسي. ومن المحتويات: لماذا حوار العرب؟ محمد الرميحي، حوار مع عمرو موسى محمد الرميحي، الحوار... محاولة في معضلة التفسير عبدالله الغذامي، الحوار مع الغرب: الهجرة والغزو حنا عبود. أما محور العدد فدار حول"الاصلاح السياسي... مقدمات ونتائج"ومن محتوياته: الاصلاح السياسي العربي: الاشكاليات ومنهج التعامل حسن نافعة، ملابسات مشروع الاصلاح السياسي العربي ميشيل كيلو، الاصلاح السياسي: فكرة الدولة وفكرة المواطنة عدنان السيد حسن، الاصلاح السياسي غائب على رغم كثرة الشعارات تركي علي الربيعو، الاصلاح السياسي هدف من أجل قوة الداخل العربي عمر كوش، في وعورة الاصلاح الفلسطيني أحمد برقاوي. ومن مواضيع المجلة: لماذا فاز جورج بوش بولاية رئاسية ثانية حسين قبيسي، الحراك الديموقراطي ومستقبله في دول مجلس التعاون علي فخرو، المسار النضالي الفلسطيني بعد غياب عرفات توفيق أبو بكر، الفساد لغة... خطاب الرشوة أنموذجاً نادر سراج، الفديرالية في العراق: صيغة وحدة أم صيغة شرذمة؟ داود خيرالله، الهزيمة ليست عيباً أحمد فرحات، أحوال الدنيا خالص جلبي، مقالات في كلمات التحرير، كتبوا عن العرب بريجنسكي ووليم رو، جديد المطابع، البرغماتية فلسفة المذهب العلمي/ النفعي. ومن المواضيع الثقافية: واقع"السينما العربية الجديدة"ومستقبلها ابراهيم العريس، أمبرتو إيكو وفن كتابة الرواية حسونة المصباحي، حوار مع الروائي خيري الذهبي حسين نصرالله،"باريس العربية"تأريخ بالصورة والوثيقة عبده وازن، الفكر... المال والآمال نجيب ساويرس. وكتب الرميحي في مقدمة العدد موضحاً أبعاد المجلة:"سألني صديق لماذا"حوار العرب"؟ لماذا هذه التسمية لمجلة شهرية تصدرها"مؤسسة الفكر العربي"، وهي باسمها تعترف ان هناك فكراً عربياً واحداً تحاول التعبير عنه؟ فلماذا الحوار اذاً ولأي مهمة؟ أجبت: على رسلك يا صديقي، فإن هناك حقائق يجب ان نعترف بها قبل الدخول في المناقشة، وكلما اعترفنا بتلك الحقائق مبكراً، وعالجناها بعقل وترو، كلما ضاقت شقة الاختلاف بيننا. فالفكر العربي هو مظهر لمخبر، وجمع لشتات، وواحد فيه تباين، فكما نحن بشر في اختلاف وجوه، ولا يوجد وجه يشبه الآخر إلا فيما ندر، كذلك نحن كعرب في اختلاف عقول، حتى لو توحدت اللغة وتقارب التاريخ. فإن اختلفت المصالح او تضاربت، وهي لا شك مختلفة، او تعددت الاجتهادات وهي بالضرورة متعارضة، حصل الشقاق الذي قد يؤدي ان لم يصاحبه حوار، الى صراع. فالاعتراف بتغاير المصالح، هو مدخل صحيح وصحي للبحث عن التوافق، وطرح الاسئلة فيما بيننا، وهو الطريق الذي يقود الى معرفة ما الافضل والاسلم من الوسائل لتبني الحلول الممكنة، بعد ان نتعرف الى المشكلات القائمة، وبالتالي نتعاون كعرب لقبول الاسلم من الحلول المتاحة، ولن يتأتى ذلك كله الا بالحوار. المصالح المادية والمعنوية يبدأ التعرف اليها وتحديدها من خلال الفكر. والفكر هو النظرة الى النفس والى العالم، وهو البوتقة التي تنصهر فيها حلول المعضلات الانسانية. الفكر هو الذي يحلل الظواهر العامة التي يواجهها الانسان، ويجزئها الى اجزاء، ويدرس كل جزء منها على حدة او في شمولية، ويقدم الرؤية لتجاوزها...