عن كلية الآداب بجامعة البحرين، صدر العدد السادس من مجلة (ثقافات) الذي يحمل بين دفتيه العديد من الدراسات والابداعات والرؤى النقدية. يبدأ العدد بمقال لكمال ابو ديب، يراوح بين النثر والشعر، تنتحب كلماته لرحيل إدوراد سعيد، رغم اعتراف الكلمات نفسها بأن ليس ثمة شيء يمكن ان تمنحه لإدوارد ذلك.. المانح العالم وعيا أحد بأسراره.. المشيد صروحا لم تكن لتخطر ببال الولد الفلسطيني الذي اغتصبوا بيته، ونهبوا وطنه. وتناول العدد دراستين الاولى: دراسة عبدالرحمن التيلي التي تحاول اجتلاء مكانة الإنسان ومنزلته في رسالة (حي بن يقظان) لابن طفيل، ثم دراسة (ما المقدس.. نحو قراءة جديدة) لتركي علي الربيعو، التي تحاول قراءة الدوافع وراء الرغبة الجنونية في اكتناه سر المعتقدات والكشف عنها، وذلك عبر قراء لكتاب (الأنثروبولوجي موريس غودلييه) (لغز الهبة 1998م) وقراءة (أولاد حارتنا) لنجيب محفوظ، حيث محاولات (عرفه) احد ابطال الراوية الدخول الى البيت الكبير لاكتناه هذا السر. اما في نقد الخطاب الشعري فقد جاءت دراسة محمد صابر عبيد (الخيال الشعري الحر.. أسلوبية التعبير أسلوبية البناء) التي تقرأ في عمل الخيال داخل التجربة الشعرية. اما النصوص الشعرية التي احتضنها هذا العدد فهي (لوعة امرىء القيس) لعلي جعفر العلاق ورباعية الحجر الكريم (لحلمي سالم) وحينك أيها الوطن (لأحمد مدن) وخيال الظل (لسعاد الكواري) و منمنمات أليسا للشاعر الراحل منذ اشهر محمد القيسي. وفي نقد الخطاب الروائي جاءت دراسة (عرس الزين بين روح الخرافة، ونظام الدولة) لعلي الشرع، وتقرأ هذه الدراسة في رواية (عرس الزين) للطيب صالح، من خلال القراءة في آلية توظيف الشخوص داخل الراوية، بما يهدف الى رصد ملامح التحول داخل المجتمع السوداني من مرحلة الطقوس والخرافة الى مرحلة النظام والمؤسسة. وتضمن هذا العدد مجموعة من النصوص القصصية هي: (ابن الدايرة) ليوسف القعيد، و (شكوى) لفريد رمضان و (غبار الأيام) لابتسام عبدالله و (المراجم) لنوار محمد فرج. وعن ندوة (ثقافات) هذا العدد كانت مع الناقد صلاح فضل، الذي تحدث فيها عن التجربة النقدية العربية، والثقافة النقدية والثقافات المكتسبة وقضايا اخرى تفرزها مجموعة من الاشكاليات التي تتعلق بالخطاب النقدي والثقافي العربي وعلاقة الابداع بالنقد وعلاقة كل ذلك بمسألة الهوية والمنتج الثقافي. وفي مكتبة ثقافات جاءت ثلاث قراءات في ثلاثة كتب كانت على النحو التالي: القراءة الأولى ل وفيق سليطين بعنوان (أسئلة الإبداع في مواجهة النمط) والتي تقرأ في كتاب (مقدمة منهجية لدراسة تاريخ الأدب) لسليمان العطار. والقراءة الثانية ل ياسر عثمان في كتاب (الإصلاح التربوي من منظور خليجي) لكل من الكاتبين محمد بن جاسم الغتم ومحمد جواد رضا. اما القراءة الثالثة فكانت ل محمد سيف في كتاب (الفضاء الخالي) والذي يتناول تنويعات واقسام المسرح، ل بيتر بروك ترجمة سامي عبدالحميد. اما في قسم الفنون فقد جاء حوار الفنان عباس يوسف مع النحات البحريني خليل الهاشمي حول تجربة الهاشمي الفنية، ورؤيته لعدد من القضايا المتعلقة بالفن التشكيلي من منظور الحداثة، ثم جاءت دراسة فريد الزاهي حول التجسيد والتشخيص في الفن المغربي، والملامح التجريدية في الإبداع الفني المغربي. وفي إنتاج المعرفة جاءت دراسة يوسف اليوسف التي تحمل عنوان (روافد النقد الأدبي) ودراسة نسيم الخوري حول (سلطات العولمة ودورها في بناء الثقافات الرقمية المعاصرة) ثم دراسة نخلة وهبة حول (جودة التربية.. بين مؤشرات الجودة، وجودة المؤشرات). وفي الدراسات المترجمة جاءت ترجمة أمين صالح التي تحمل عنوان (أمبرتو إيكو واسم الوردة والسينما) والتي هي عبارة عن ترجمة لحوار اجرى مع (ايكو) عن روايته اسم (الوردة) التي تحولت إلى فيلم سينمائي. وتحت باب نصوص بالفرنسية جاءت (كلمة التحرير) ثم دراسة (المعاجم وعلوم الادراك) لأدريس الخطاب، ودراسة (فيكتور هوجو وتحديث الشعر العربي) ل محمد قوبعة، ثم مختارات من قصائد لكمال ابو ديب ترجمتها للفرنسية سميرة بن عمو.