شهدت مدينة كراتشيجنوبباكستان أمس، حلقة جديدة في مسلسل العنف الطائفي، اذ نفذ مسلحان مجهولان هجوماً على المسجد المحمدي السني في حي بنغالي بارا وسط المدينة، ما اسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح. وأفيد أن المسلحين ترجلا من سيارة أجرة وأطلقا النار داخل المسجد حيث كان نحو 250 شخصاً يؤدون صلاة الفجر. راجع ص 8 واستهدف المسلحان اللذان نجحا في الفرار، إمام المسجد المفتي فاروق أحمد ونائبه سيد زعمان بعيارات نارية عدة أطلقت من مسدس، وأصيب الاثنان بجروح. ويأتي الهجوم بعد اغتيال المفتي السني محمد جميل الشهر الماضي في حادث مشابه، ما أثار ردود فعل كادت تغرق البلاد في دوامة عنف جديدة. على صعيد آخر، أعادت السلطات الاسبانية اعتقال المغربي فيصل علوش بعدما كانت اطلقت سراحه في اعقاب توقيفه للاشتباه بتورطه بتفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس الماضي. وفي هولندا، أعلنت السلطات أن المشتبه به الرئيسي في قتل المخرج السينمائي الهولندي ثيو فان غوغ، ارتبط بعلاقة مع متطرفين إسلاميين، كما صادق شخصاً مشتبهاً في كونه إرهابياً، يدعى سمير عزوز. ولم تكشف الشرطة اسم المشتبه به، لكنها كانت أعلنت بعد اطلاق النار على فان غوغ في أحد شوارع امستردام، اعتقال رجل من أصل مغربي يبلغ من العمر 26 عاماً، وأوضحت أنه معروف من قبل اجهزة الامن، "لكنه ليس من مجموعة تضم 150 مسلماً يخضعون للمراقبة الامنية حالياً". وكان المخرج الهولندي تناول في أحد افلامه بعنوان "الاذعان" موضوع ممارسات العنف ضد المرأة في المجتمعات الإسلامية، ما أثار استياء المتطرفين. وافيد ليل أمس ان السلطات الهولندية اعتقلت ثمانية من الاسلاميين في اطار التحقيق في عملية الاغتيال.