سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باكستان تعلن سيطرتها على غالبية مناطق القبائل وتقلص عدد المقاتلين الاجانب الى 100 : هولندا : حريق مفتعل يلحق أضراراً في مسجد والسلطات تربط معتقلين مشبوهين بتنظيم "القاعدة"
ألحقت زجاجتان حارقتان ألقاهما مجهولون اضراراً مادية كبيرة في مسجد صغير ذات جدران خشبية في بلدة هيدلن جنوبهولندا ليل السبت الاحد، في حين لم يسفر الاعتداء عن وقوع ضحايا. وربطت الشرطة الحادث بسلسلة الهجمات التي فاق عددها العشرين حتى الآن، واستهدفت مساجد او مدارس اسلامية وكنائس منذ اغتيال المخرج السينمائي ثيو فان غوغ في الثاني من الجاري باسم الاسلام المتطرف عقاباً له على اخراج فيلم بعنوان "الاذعان" تطرق الى موضوع العنف في حق النساء المسلمات. واكدت الشرطة عدم صلاحية المسجد لاستقبال وفود المصلين او استخدام ارجائه للتعليم، على رغم سرعة تدخل رجال الاطفاء لاخماد الحريق، والذي حصل في فترة عشر دقائق فقط. في غضون ذلك، اعلنت الشرطة ان المشبوهين ال13 بالارهاب الذين اعتقلوا في اعقاب اغتيال فان غوغ ينتمون الى مجموعة اسلامية متطرفة ذات صلة بزعيم روحي سوري الاصل يدعى رضوان الاسعر والمتواري حالياً منذ ايار مايو الماضي، بعدما كان طلب اللجوء الى المانيا. وكان المشبوه الرئيسي بحادث طعن فان غوغ ورميه بالرصاص اعتقل في اشتباك وقع مع رجال الشرطة بعد ساعات من تنفيذ الاعتداء. وعثرت الشرطة في حوذته على رسالة تضمنت عبارات اكدت جاهزيته للجهاد في سبيل الاسلام. اما بقية الموقوفين فاحتجزوا في عمليات اعتقال ودهم مختلفة في انحاء عدة من البلاد. واوضح وزير الداخلية يوهان ريمكيس ان الموقوفين، وجميعهم من جذور شمال افريقية، ذوي صلة بمجموعات مشبوهة بالارهاب في اسبانيا وبلجيكا، وخضع بعضهم لتدريبات في باكستان بإيعاز من مرشدهم الروحي رضوان الاسعر، وهو الاسم المستخدم من قبل محمد باحيا المشبوه بكونه حلقة الاتصال بين تنظيم "القاعدة" والخلايا التابعة له في اوروبا. واكد ريميكس ان الاعسر حاضر في ندوات عدة تطرقت للعقائد الاسلامية المتشددة والعنف في سبيل الجهاد وعقدت في منزل بويري ربيع عام 2003. وكشف ريمكيس تلقي ستة موقوفين على الاقل تعليمات من ابراهيم عكوداد المتهم من جانب السلطات المغربية بالتورط في تفجيرات الدار البيضاء في ايار مايو 2003. وهو اعتقل في مدينة برشلونة الاسبانية في تشرين الاول اكتوبر 2003. وتسبب اعتقال عكوداد الى توقيف سلطات امستردام خمسة مشبوهين، من بينهم سمير عزوز 18 عاماً في 19 تشرين الاول 2003، والذي سيحاكم لاحقاً بتهمة الارهاب، اثر العثور على خرائط لمطار امستردام ومفاعل نووي محلي في منزله. عمليات منطقة القبائل الباكستانية وفي باكستان، اكدت السلطات سيطرتها على ثلاثة ارباع مساحة اقليم جنوب وزيرستان المحاذي للحدود مع افغانستان والذي تشكل جباله الوعرة ملاذاً آمناً للاجئين الاجانب الموالين لتنظيم "القاعدة" منذ سقوط نظام حكم حركة "طالبان" في افغانستان نهاية عام 2001. واعلن القائد العسكري الاقليمي الجنرال نياز خاتاك ان قواته دفعت مئات اللاجئين الاجانب الى الخروج من اقليم جنوب وزيرستان القبلية، بعدما نفذت نحو تسع عمليات عسكرية رئيسية و24 ثانوية، "ما قلص عدد المقاتلين الاجانب الباقين الى نحو 100 فقط". وكانت المرحلة الاخيرة من العمليات العسكرية ضد المتشددين بدأت في الثامن من الجاري بمشاركة نحو 7 آلاف جندي باكستاني. وحدد الجيش خسائره البشرية فيها بثلاثة قتلى22 جريحاً، "في مقابل قتلى كثيرين في صفوف المتشددين، لكننا عثرنا على ست جثث فقط جميعها لمواطنين". ولم يمنع ذلك، مقتل شخصين وجرح خمسة آخرين، من بينهم أربعة رجال امن، في انفجار عبوة ناسفة جرى التحكم بها من بعد لدى مرور آلية عسكرية قرب السوق الرئيسي في مدينة وانا العاصمة الادارية للاقليم. كما اطلق متشددون ما لا يقل عن صاروخين في هجومين منفصلين ليل السبت الاحد على معسكرات للقوات الحكومية في وانا، من دون ان يسفر ذلك عن وقوع إصابات. وفي سياق عمليات البحث عن القائد القبلي المتمرد عبدالله محسود، العقل المدبر لعملية خطف مهندسين صينيين اثنين قبل ثلاثة اسابيع، اعلن الجنرال سافدار حسين نجاح القوات الباكستانية في السيطرة على معقلين لموالين له في ديلا وخونخيل. وهو دعا محسود الذي الى الاستسلام ونزع السلاح ومساعدة السلطات في إنهاء الازمة سلمياً في اقليم جنوب وزيرستان، وقال: "لا توجد اي شروط مسبقة من جانبنا لاستسلام محسود، بل نرغب في الاطلاع على شروطه".