ألقت الشرطة الهولندية القبض على اثنين من المشتبه بهم، بعدما حاصرت مبنى وجدا فيه في لاهاي حيث واجهت مقاومة لمدة 14 ساعة عبر إطلاق النار على عناصرها، وإلقاء قنبلة يدوية تسببت بجرح ثلاثة ضباط. وجاء ذلك غداة تهديد "جماعة التوحيد الاسلامية" غير المعروفة، الهولنديين بدفع الثمن غالياً للعمليات الانتقامية التي استهدفت مدارس اسلامية ومساجد في البلاد، انتقاماً لاغتيال المخرج السينمائي ثيو فان غوغ الاسبوع الماضي. راجع ص 10 ونشرت الشرطة نحو 10 قناصين على أسطح المباني المجاورة للموقع المحاصر، واغلقت المنطقة بالكامل، كما اوقفت حركة الملاحة الجوية في أجواء لاهاي. واسفر ذلك عن استسلام أحد المشتبه بهم، يعتقد بأنه آسيوي والتقط مراسلون صوراً له لدى اقتياده الى خارج المبنى، في حين رد الآخرون المحاصرون على نداءات تدعوهم الى الاستسلام بتهديد رجال الامن بإلحاق اذى كبيراً بهم. واندرج الحادث الجديد ضمن سلسلة من اعمال العنف استهدفت مراكز اسلامية ومسيحية على السواء، آخرها إحراق مدرسة اسلامية في اودن جنوب البلاد، في اعقاب مصرع فان غوغ في حادثة وجهت اصابع الاتهام فيها الى ستة اسلاميين. ودفعت التطورات رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكينيندي الى التغيب عن جلسة للبرلمان الاوروبي، لمتابعة الوضع عن كثب. واطلق بالكينيندي تحذيراً من تفاقم تهديد التطرف لبلاده وقيم الوحدة فيها، "وهو ما لا يمكن ان نسمح به". وفي الولاياتالمتحدة، افترضت اجهزة الاستخبارات الأميركية ان ""عزام الأميركي" الذي هدد باعتداءات جديدة لتنظيم "القاعدة" في الولاياتالمتحدة عبر شريط فيديو بثته شبكة "آي بي سي" التلفزيونية في 28 تشرين الأول أكتوبر الماضي، هو آدم غاداهان، من كاليفورنيا. وافيد ان غاداهان غادر الى باكستان قبل ست سنوات. وهو نجل موسيقي اشتهر في الستينات وابدل اسم عائلته. وخلص مسؤولو الاستخبارات الى استنتاجهم بعد عرض الشريط على محتجزين من "القاعدة"، والحديث مع والدي غاداهان اللذين اقرا بعد تمنع، بأنه يمكن ان يكون ابنهما، وايضاً امام جامع كاليفورنيا. ويعتبر غاداهان احد سبعة مطلوبين، في ما يتعلق بتهديدات إرهابية محتملة للولايات المتحدة، وهو على صلة بأبي زبيدة زعيم "القاعدة" في باكستان. وفي ما يتعلق بشريط أسامة بن لادن الأخير والذي أذيع قبل يومين من الانتخابات الأميركية، رأى نائب وزير الخارجية الأميركي ريتشارد آرميتاج ان تسليم الشريط الى قناة "الجزيرة" في باكستان لا يثبت ان زعيم تنظيم "القاعدة" موجود في هذا البلد. وقال آرميتاج: "كان يمكن ان يسلم الشريط في أبو ظبي أو نيودلهي أو حتى في نيويورك"، ونفى معرفته بموقع تواجد بن لادن، "لكننا واثقون من اننا سنقبض عليه". على صعيد آخر، أكد آرميتاج عدم تأييد واشنطن للمفاوضات مع خاطفي الرهائن الاجانب في افغانستان، باعتبار أن هذا الاجراء يؤدي الى تشجيعهم على تنفيذ عمليات خطف أخرى في المستقبل.