اشعل مجهولون ليل الخميس -الجمعة صندوقاً لرمي النفايات والصقوه بحائط مسجد يقع شرق مدينة ايد الهولندية بهدف اضرام النار فيه، الا ان اضرار الحادث اقتصرت على النار المشتعلة في الحائط. وأكدت الشرطة ان الحادث مفتعل، واندرج ضمن سلسلة من اعمال التخريب المتبادلة على مراكز اسلامية ومسيحية معاً، منذ اغتيال المخرج السينمائي ثيو فان غوغ في امستردام الاسبوع الماضي، في اعتداء ربط مباشرة بإخراجه فيلماً مناهضاً للاسلام. وفي اول اطلالة رسمية لها بعد مقتل فان غوغ، بادرت الملكة بياتريس الى زيارة مركز للشبان المغاربة في امستردام. وشاركت في نقاش مع شبان ومسؤولين محليين في شأن التطورات الاخيرة في البلاد، واقترحت على المغاربة والهولنديين ايجاد نقاط مشتركة للتلاقي والحوار، بدلاً من التركيز على الاختلافات، ووعدت باتخاذ تدابير مشددة لمكافحة الهجمات ضد المسلمين في البلاد. وتلا ذلك حملة سياسية واعلامية واسعة طالبت الملكة بياتريس بالتدخل شخصياً في الدعوة الى التهدئة. وفي جنوبامستردام، اخلت الشرطة مصنع"سيندو"للكمياويات بعدما تلقت تهديداً بوجود قنبلة في مجمع المصنع الكبير. وفي التحقيقات بمقتل فان غوغ، مدد القضاء فترة شهر، احتجاز المشبوهين السبعة بتنفيذ الاعتداء عليه، وفي مقدمهم المغربي الاصل محمد بويري. ولاحقاً، كشف المحققون في قضية اقتحام الشقة السكنية في لاهاي الاربعاء الماضي والتي جرح فيها ثلاثة من ضباط الشرطة، ان الشخصين المعتقلين، وهما مواطنان يبلغان من العمر 19 و22 عاماً، اعدا لهجوم يهدف الى قتل اشخاص كثيرين. وأوضحت وسائل اعلام ان احد المعتقلين يدعى جوناثان ي، وهو جندي اميركي امه هولندية، واعتنق الاسلام قبل خمس سنوات. واكدت ان جوناثان الذي اصيب بعيار ناري في كتفه في الاشتباك مع الشرطة ، ترك رسالة الى امه اعلن فيها جاهزيته للجهاد. وأبلغ وزير الداخلية يوهان ريمكس النواب الذين عقدوا جلسة برلمانية عاجلة لبحث المستجدات الامنية المتفاقمة في البلاد امتدت حتى الساعات الاولى من الصباح، ان اعتقال المشبوهين في لاهاي اضافة الى خمسة آخرين في مناطق مختلفة من البلاد احبط هجوماً جديداً،"خصوصاً ان جوناثان ارتبط بعلاقة مع محمد بويري ومتطرفين آخرين". وأسفرت الجلسة البرلمانية عن مطالبة الحكومة برفع مشروع قرار لتوظيف ائمة تلقوا التعاليم الدينية داخل البلاد بدءاً من عام 2008، تمهيداً لتعزيز الانصهار بين نحو مليون مسلم في البلاد واتباع بقية الديانات. واتهم النواب المؤيدون للحكومة والمعارضون معاً رئيس الوزراء يان بيتر بالكينيندي بسوء تقدير تهديد الارهاب الاسلامي في البلاد، والفشل في حماية مخرج الفيلم السينمائي فان غوغ. وطالب المشرعون بإقفال مواقع الانترنت والبرامج التلفزيونية والاذاعية المروجة للكراهية الطائفية في البلاد، واخضاع الائمة الاجانب الذين يتوزعون على المساجد ال500 في البلاد الى اجراءات انتقاد اكثر دقة. تفكيك معسكر للاكراد وبعيداً من الاستنفار الامني المرتبط بحادث اغتيال فان غوغ، فككت الشرطة معسكراً"للتدريب النظري"لا يحتوي اسلحة تابعاً لحزب العمال الكردستاني السابق كونغرا جيل في جنوب البلاد، واعتقلت 29 شخصاً بتهمة تعريض المجتمع للخطر. وأوضحت الشرطة ان التفكيك والتوقيفات التي شملت شباناً صغار السن نسبياً، حصلت بناءً على طلب من النيابة العامة، وتلت تحقيقاً بدأ منذ اكثر من 18 شهراً، وهدف الى ازالة التوتر القائم بين تركيا وهولندا في شأن تساهل سلطات امستردام مع الحزب. ولاحقاً، افادت مصادر كردية بأن اربعة اشخاص اعتقلوا في اماكن اخرى ضمن التحقيق ذاته. وكانت محكمة محلية منعت الاثنين طرد المسؤولة الكردية نورية كسبير التي تتهمها انقرة بأنها من كبار قادة حزب العمال الكردستاني وتدبير هجمات في جنوب شرقي تركيا والمشاركة فيها بين عامي 1993 و1995، علماً ان وزارة العدل كانت سمحت بترحيلها في السابق. واعتبرت المحكمة ان تركيا تخرق حقوق الانسان، وابدت خشيتها من عدم نيل كسبير محاكمة عادلة في انقرة. وفي تركيا، اعلن قائد الجيش الجنرال حليم أوزكوك ان الارهاب بات يمثل اكبر تهديد للبلاد وليس الدول الاخرى. باكستان: هجوم في مناطق القبائل وفي باكستان، شن 7 الآف جندي تدعمهم المروحيات العسكرية هجوماً جديداً على قواعد متمردي مناطق اقليم جنوب وزيرستان القبلي المحاذي للحدود مع افغانستان، وهو اندرج ضمن حملة عسكرية واسعة اطلقت في آذار مارس الماضي من اجل القضاء على معاقل ومعسكرات تدريب لاجئي تنظيم"القاعدة". وواجهت القوات المحلية مقاومة كبيرة في بلدين كانيغارام ولاده.