حض وزير الخارجية التركي عبدالله غل كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي على اتخاذ قرار بدء المفاوضات مع بلاده في شأن نيلها عضوية الاتحاد، وذلك في القمة المقبلة المقررة في 17 كانون الأول ديسمبر المقبل. والتقى غل مع وزير الخارجية الهولندي بن بوت الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي، ومفوض شؤون التوسع أُولي ريهن. ولا يزال قرار تحديد موعد بدء المفاوضات موضع جدل، على رغم أن المفوضية أعطت الضوء الأخضر للمشروع. وأعلنت لوكسمبورغ التي ستترأس الدورة المقبلة للاتحاد الأوروبي بدءاً من مطلع العام المقبل، استعدادها لاستضافة مفاوضات بين الاتحاد وتركيا بدءاً من آذار مارس 2005، وهو الموعد الذي تلح تركيا على اعتماده قبل أن تتابع بتفاصيلها الأكثر عمقاً تحت راية الرئاسة البريطانية للاتحاد. لكن فرنسا اقترحت بدء المفاوضات في كانون الأول 2005 أو في النصف الأول من عام 2006. الاعتراف بجمهورية قبرص على صعيد آخر، طالب رئيس الحزب الاشتراكي في البرلمان الأوروبي مارتن شولز في أعقاب لقائه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أنقره بالمبادرة إلى الاعتراف بجمهورية قبرص إحدى الدول ال25 في الاتحاد الأوروبي. وقال: "تنسى تركيا أحياناً أن قبرص عضوٌ في الاتحاد الأوروبي". وأكد أن تجاوز تركيا أزمة اعترافها بقبرص سيساعدها كثيراً في الحصول على تأييد القمة الأوروبية المقبلة لبدء التفاوض معها لنيل عضوية الاتحاد في عام 2005. وتزامن ذلك مع إعلان مصادر تركية، أن الإدارة الأميركية حضت أنقره على الاعتراف بقبرص لتسهيل عملية الانضمام. إلا أن مصادر مقربة من أردوغان ذكرت ل"الحياة" أن حكومته لا تنوي الاعتراف بقبرص حالياً. وأوضحت المصادر ذاتها أن وزارة الخارجية التركية أعدت أكثر من حل للخروج من هذه الأزمة من خلال طرح حل اعتراف منقوص يشمل دولة قبرص اليونانية المؤسسة للجمهورية القبرصية، عطفاً على التسمية التي تضمنها تقرير سكرتير عام الأممالمتحدة كوفي أنان في شأن خطة الحل التي قدمها لإجراء استفتاء شعبي في الجزيرة في نيسان أبريل الماضي أسفرت عن موافقة الجانب التركي من دون اليوناني.