أعلنت السلطات السعودية القبض على اثنين من المطلوبين أمنياً أحدهما مصاب، وثلاثة من المشتبه بانتمائهم الى خلايا متطرفة، بعدما تم رصدهم أثناء مغادرتهم أحد المنازل متوجهين نحو منطقة صحراوية في مدينة عنيزة في منطقة القصيم 380 كيلومتراً شمال الرياض. واستشهد في المواجهة رجل أمن وأصيب ثمانية آخرين بجروح. وحصلت المواجهة ليل الثلثاء - الاربعاء عندما حاصر رجال الامن المنزل في حي القادسية في عنيزة بعدما غادرته سيارة يُعتقد بأن في داخلها اثنين من المشتبه بهما نحو منطقة صحراوية. واثناء اخلاء النساء والاطفال من المنزل تعرض رجال الأمن خارجه لاطلاق نار من عناصر مساندة للمطلوبين، فردوا على مصادر النيران التي كانت متحركة وسيطروا عليها. واستشهد في المواجهة فهد محمد العليان 23 عاماً من شرطة منطقة القصيم، وجرح ثمانية آخرون، هم سعود الرشيدي وسلمان الحربي وفضي العنزي ومحمد الحربي وفيصل الشمري، ومحمد المطيري وخالد العتيبي وابراهيم العثمان. وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية ل"وكالة الانباء السعودية" واس "ان قوات بلغت عن وجود من يشتبه بأنهم من المطلوبين للجهات الأمنية، وهم يهمون بمغادرة أحد المنازل في حي القادسية السكني في عنيزة بمنطقة القصيم. وقبيل وصول قوات الأمن إلى الموقع تم رصد إحدى السيارات التي غادرت الموقع، فتولت قوات الأمن متابعتها إلى موقع صحراوي خارج نطاق العمران حيث تم تطويق الموقع والسيطرة عليه والقبض على الموجودين فيه". وقال المصدر انه "في الوقت ذاته، وعندما قامت قوات الأمن بإخلاء المنزل الذي يقع في حي القادسية من النساء تمهيداً لتفتيشه تعرضت إحدى المجموعات المساندة خارج الموقع إلى إطلاق نار فتم الرد بالمثل وتولت قوات الأمن متابعة مصدر النار". واضاف: "ان العملية نتجت عن إلقاء القبض على خمسة، إثنين من المطلوبين أمنياً من المنتمين الى الفئة الضالة أحدهما مصاب بإصابة بليغة، وثلاثة من المشتبه بهم. واستشهد في الحادث رجل أمن واصيب ثمانية من زملائه أربعة منهم اصاباتهم متوسطة". وأضاف المصدر انه "بتفتيش المنزل محل الاشتباه تم ضبط أسلحة رشاشة ومسدسات وقنابل أنبوبية وكميات من الذخيرة المتنوعة وأجهزة حاسب وأجهزة اتصال ووثائق مختلفة، ومبلغ 38 ألف ريال، ولا يزال الحادث محل متابعة الجهات المختصة". وزار أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الامير محمد بن نايف المصابين في مستشفى الملك سعود في عنيزة. وقال الأمير فيصل عقب الزيارة "ان رجال الأمن قادرون على الوصول الى المطلوبين في جحورهم، وان المصابين في المستشفى يستعجلون العلاج للانضمام الى الميدان مع زملائهم مرة أخرى، وان رجل الأمن قادر على المواجهة مع الفئة الضالة بحنكة وحكمة". وكانت السلطات السعودية نفذت حملات أمنية خلال شهر رمضان الماضي في مناطق المملكة، نتج عنها مقتل مطلوب أمني في جدة، والقبض على 18 مطلوبا آخرين، احدهم مقيم، إضافة الى اعتقال 16 من المشتبه بهم.