أمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة    "سلمان للإغاثة" يوقع اتفاقية لتشغيل مركز الأطراف الصناعية في مأرب    شراكة تعاونية بين جمعية البر بأبها والجمعية السعودية للفصام (احتواء)    المملكة تشارك في اجتماعات الدورة ال29 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي    السفير الجميع يقدم أوراق اعتماده لرئيس إيرلندا    توقيع مذكرة لجامعة الملك خالد ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية    هدنة لبنان.. انسحابات وإعادة انتشار    وزير الموارد البشرية: إنجازات تاريخية ومستهدفات رؤية 2030 تتحقق قبل موعدها    انتقادات من جيسوس للتحكيم بعد مواجهة السد    وزير النقل: انطلاق خدمة النقل العام بتبوك منتصف العام القادم    المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع يختتم فعاليات نسخته الثالثة بالرياض    الأونروا تحذّر من وصول الجوع إلى مستويات حرجة في غزة    بدء تشغيل الخطوط الجوية الفرنسية Transavia France برحلات منتظمة بين السعودية وفرنسا    هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ترصد ممارسات صيد جائر بالمحمية    استقرار الدولار الأمريكي قبيل صدور بيانات التضخم    الأمم المتحدة تدعو إلى تحرك دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني    الشتاء يحل أرصادياً بعد 3 أيام    عامان للتجربة.. 8 شروط للتعيين في وظائف «معلم ممارس» و«مساعد معلم»    التعاون والخالدية.. «صراع صدارة»    في دوري يلو .. تعادل نيوم والباطن سلبياً    السعودية وروسيا والعراق يناقشون الحفاظ على استقرار سوق البترول    وصول الطائرة الإغاثية ال24 إلى بيروت    أمير الرياض يطلع على جهود "العناية بالمكتبات الخاصة"    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء    وزير الصناعة: 9.4 تريليون ريال موارد معدنية في 2024    أربعة آلاف مستفيد من حملة «شريط الأمل»    «فقرة الساحر» تجمع الأصدقاء بينهم أسماء جلال    أمير تبوك: نقلة حضارية تشهدها المنطقة من خلال مشاريع رؤية 2030    7 مفاتيح لعافيتك موجودة في فيتامين D.. استغلها    «شتاء المدينة».. رحلات ميدانية وتجارب ثقافية    مشاعر فياضة لقاصدي البيت العتيق    الزلفي في مواجهة أبها.. وأحد يلتقي العين.. والبكيرية أمام العربي    أنشيلوتي: الإصابات تمثل فرصة لنصبح أفضل    كثفوا توعية المواطن بمميزاته وفرصه    كيف تتعاملين مع مخاوف طفلك من المدرسة؟    حدث تاريخي للمرة الأولى في المملكة…. جدة تستضيف مزاد الدوري الهندي للكريكيت    شركة ترفض تعيين موظفين بسبب أبراجهم الفلكية    «هاتف» للتخلص من إدمان مواقع التواصل    معاطف من حُب    الدكتور عصام خوقير.. العبارة الساخرة والنقد الممتع    جذوة من نار    لا فاز الأهلي أنتشي..!    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    هؤلاء هم المرجفون    المملكة وتعزيز أمنها البحري    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    اكتشاف علاج جديد للسمنة    السعودية رائدة فصل التوائم عالمياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الخميس المقبل    «السلمان» يستقبل قائد العمليات المشتركة بدولة الإمارات    مناقشة معوقات مشروع الصرف الصحي وخطر الأودية في صبيا    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش تحديات إعادة ترميم الأعضاء وتغطية الجروح    "سلمان للإغاثة" يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    نوافذ للحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حرب باسلة تقودها المملكة ضد الإرهاب
اتباع الفئة الضالة فضلوا الانتحار على مواجهة رجال الأمن
نشر في اليوم يوم 05 - 02 - 2005

ضربت المملكة العربية السعودية اروع الامثلة في تصديها للارهاب. وقدم ابناؤها من رجال الامن دماءهم رخيصة فداء للمليك وتراب الوطن. وبالرغم من خسة الجرائم التي ارتكبها نفر قليل من الفئة الضالة الا ان القيادة لم تغلق امامهم باب التوبة كما لم تنس القيادة حفظها الله الابناء الاوفياء لهذا الوطن الذين استشهدوا في سبيله وعلى مدار سنوات ظلت المملكة بقيادتها وابنائها ورجال امنها في وحدة متماسكة ضد عدو غادر يتخفى وراء شعارات زائفة ولن ينجح ابدا في ضرب استقرار هذا الوطن.
بدأت جرائم الارهاب نهاية عام 1995 عندما وقع انفجار في موقف سيارات شركة امريكية متعاقدة مع الحرس الوطني اسفر عن مقتل 5 امريكيين واصابة 60 باصابات مختلفة وتمكنت قوات الامن من القبض على الجناة وتم تنفيذ حكم القصاص في الجناة وهم 4 سعوديين.
وفي 1996/5/31 تم تنفيذ حكم الشرع في الارهابيين عبدالعزيز فهد ناصر المعثم وخالد احمد ابراهيم السعيد ورياض سليمان اسحاق الهاجري ومصلح علي عائض الشمراني بعد ان خانوا شرف الجنسية السعودية التي يحملونها واعترفوا بتفجير سيارة امام مبنى تابع للحرس الوطني بالعليا بالرياض نتج عنه مقتل 7 اشخاص واصابة اكثر من 60 باصابات مختلفة. وامتدت يد الارهاب الآثمة لتقتل (19) من المستأمنين المقيمين بالمملكة يحملون الجنسية الامريكية في 1996/6/26 كما اسفرت العملية الارهابية الاثمة عن جرح 147 مواطنا سعوديا و118 بنغاليا و109 امريكيين و4 مصريين واردنيين اثنين وفلبينيين واندونيسيين. وبالرغم من ان ذيول الارهاب توارت بعد ذلك لفترة الا ان ذلك لم يمنع اجهزة الامن بالمملكة من الحفاظ على اعلى مستوى لليقظة ونجح رجال الامن بفضل من الله في القاء القبض على خلية للقاعدة خططت لاعمال ارهابية بالمملكة.
وفي 2003/5/6 تمكن رجال الامن ايضا من احباط محاولة ارهابية كبيرة وضبط كمية من المتفجرات والاسلحة والذخائر المعدة للقيام بجرائم ضد الامنين وذلك اثناء تعقب الاجهزة الامنية لاحد المطلوبين عقب الانفجار الذي وقع بمنزل بحي الجزيرة قبل خمسين يوما.
قتلة الاطفال
ولم ترحم يد الارهاب الغادرة حتى الاطفال الصغار فامتدت اليهم لتغتال فرحتهم عندما لقي طفلان اردنيان مصرعهما بالاضافة الى فلبينيين اثنين ولبناني وسويسري وعشرين مواطنا سعوديا مصرعهم في التفجير الانتحاري الذي نفذه 3 انتحاريين في مجمعات سكنية بضاحية غرناطة واشبيليه وموقع شركة الصيانة السعودية الامريكية ولحقت اصابات طفيفة ب 194 شخصا اخرين بعد اعلان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز استسلام احد المطلوبين على قائمة ال 19 قبل يوم واحد في تنفيذ التفجيرات من 2003/5/12.
وبفضل جهود مستمرة لم تتوقف على مدار الساعة نجحت السلطات الامنية في اعتقال 8 عناصر من المشتبه في انتمائهم للقاعدة في 2003/5/27. وفي نفس اليوم اعلن سمو الأمير نايف في مؤتمر صحفي بتبوك في 2003/5/27 اعتقال علي الخضير واحمد الخالدي وناصر الفهيد الذين تطاولوا على شرع الله سبحانه وتعالى واصدروا افتراءات بفتاوى اجازت للارهابيين القيام بجرائمهم.
وفي 2003/6/1 حققت الاجهزة الامنية بالمملكة نصرا جديدا بعد اعتقال الارهابيين علي الخضير واحمد الخالدي باحد المنازل والعثور على اسلحة ومواد لتجهيز المتفجرات كما تمكنت اجهزة الامن من القبض على 3 اشخاص بينهم مغربي وبحوزتهم اسلحة وهويات مزورة وفر من وكر المداهمين بعد ان تمت مداهمته 3 سيدات عربيات وضبط 709 الاف ريال و19 رشاشا و3 مسدسات و3 قنابل وذخيرة ومواد كيميائية وسيوف في مواقع اخرى. والعملية الناجحة الاخيرة لاجهزة الامن جاءت بعد ايام من احباط تهريب 60 كيلو جراما من متفجرات (تي ان تي) والقبض على مهرب يمني الجنسية في المدينة المنورة واحباط محاولة تهريب 50 طلقة نارية مع مواطن في محافظة تثليث. وفي 2003/6/7 كشفت وزارة الداخلية اسماء 12 من الانتحاريين المشاركين في تفجيرات مايو بالرياض وهم خالد الجهني ومحمد الوليدي الشهري وهاني عبدالكريم الغامدي وجبران حكمي خبراني وخالد ابراهيم بغداد ومحماس الهواشله الدوسري ومحمد شظاف الشهري وحازم محمد كشميري وماجد عبدالله العكيل وبندر الرحيمي المطيري وعبدالكريم اليازجي وعبدالله الرحيمي المطيري. كما عثرت سلطات الامن على حقيبة بداخلها مواد شديدة الانفجار من نوع (ار دي اكس) تزن 128 كيلو جراما.
شهداء الواجب
ولم يبخل رجال الامن في تقديم دمائهم فداء للوطن ففي 2003/6/14 استشهد ضابط واصيب 5 اخرون بالاضافة الى 4 مواطنين اثناء مداهمة احد اوكار الارهابيين بحي الخالدية بمكة المكرمة، وتمكن حماة الوطن من قتل 5 مطلوبين امنيا بعد ان رفضوا الاستسلام والقبض على 5 اخرين وعدد من المشتبه بهم وتم العثور على 72 قنبلة ورشاشات ومسدسات وذخيرة حية واسلحة بيضاء ومواد كيماوية وفي السابع عشر من نفس الشهر كشفت وزارة الداخلية اسماء 12 ارهابيا و5 اخرين لقوا مصرعهم في وكر الخالدية 8 منهم تحت سن 18 عاما بينهم 3 تشاديين ومصري ومالي. وفي 21 يوليو 2003 اعتقلت الاجهزة الامنية تشاديا من المطلوبين الفارين من وكر الخالدية والقبض على المواطن عبدالرحمن اليحيى المطلوب امنيا في بريدة كما نجحت الاجهزة الامنية ايضا في مداهمة وكر آخر للارهابيين الذين لم يراعوا حرمة الاراضي المقدسة بمكة المكرمة وتم القبض على 3 نساء بوكر الارهاب والعثور على رشاشات ومسدس وقنبلتين ومبالغ مالية وفي اليوم التالي فر 3 اشخاص مطلوبين بعد مداهمة منزل في خميس مشيط بمنطقة عسير وخلفوا وراءهم هواتف جوالة وملابس نسائية.
استسلام الارهابيين
وبسبب الحصار الامني ويقظة رجال الامن اضطر احد المطلوبين امنيا وهو عبدالرحمن سعيد الفقعسي الى تسليم نفسه طواعية بعد ان تيقن من استحالة استمراره في الهروب من قبضة الاجهزة الامنية. كما نجحت الاجهزة في اعتقال ظافر بن عبدالعزيز الشهري وهو احد الملاحقين امنيا والعثور في حوزته على اسلحة شملت 50 رشاشا ومتفجرات وجهاز كمبيوتر واعلن الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في مؤتمر صحفي في بداية يوليو 2003 ان جملة المقبوض عليهم في عملية التمشيط الشاملة منذ بدء الحملة وصلت الى 124 عنصرا كما تم العثور على كميات من المواد المتفجرة في النماص بمنطقة عسير. واستمرارا للنجاح الذي حققته الاجهزة الامنية في التصدي لجماعات الارهاب تمكن رجال الامن من قتل الارهابي تركي الدندني احد اكثر المطلوبين في المملكة وثلاثة من شركائه في الصويرة بمنطقة الجوف.
تكريم الابطال
وفي الخامس من يوليو 2003 صدر الامر الملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بتكريم الشهداء والمصابين اثناء عمليات مكافحة الارهاب وتضمن الامر السامي ترقية شهداء الواجب الى الرتب الاعلى ومنحهم وسام الملك عبدالعزيز وتعيين احد الابناء لكل شهيد بوظيفة عاجلة مع تقديم مساعدة عاجلة لاسرته بقيمة 100 الف ريال وتأمين مسكن مناسب لاسر الشهداء وراتب لمن يعولهم وسداد ديونه مع صرف مساعدة عاجلة بقيمة 100 الف ريال لكل مصاب وترقيته للرتبة الاعلى براتبها الاقصى مع ترقية المصابين من الافراد ترقية استثنائية ومنحهم نوط الشرف. وتأكيدا لولائهم للمليك والوطن وردا للجميل استمر رجال الامن في جهودهم لملاحقة الارهابيين ومداهمة اوكارهم بكافة انحاء المملكة ففي 21 يوليو 2003 اعلن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية عن احباط عمليات ارهابية قبل تنفيذها ضد منشآت ومواقع حيوية وضبط 16 ارهابيا وبحوزتهم مواد متفجرة في مخابئ ومستودعات بباطن الارض بالرياض والقصيم والشرقية كما تم ضبط اسلحة وذخائر واجهزة للرؤية الليلية كانت معدة للاستخدام. واستمر رجال الامن في تقديم دمائهم رخيصة فداء للوطن عندما استشهد بطلان من ابطال الوطن في مواجهة مسلحة بمحافظة عيون الجواء بمنطقة القصيم واصيب 8 باصابات مختلفة ونجح رجال الامن خلال المواجهة في اعتقال 4 ممن قاموا بايواء الارهابيين وقتل 6 آخرين وفي 12 اغسطس 2003 انضم 3 من رجال الامن الى شهداء الواجب في تبادل لاطلاق النار مع ارهابيين تمت مداهمتهم في احد الاوكار بحي السويدي بمدينة الرياض ولقي احد الارهابيين مصرعه.
سقوط المجرمين
بعد ذلك توالى سقوط المجرمين بفضل يقظة الاجهزة الامنية والمتابعة الحثيثة لجهودهم للتصدي لداء الارهاب واعتقلت الاجهزة 7 مطلوبين في الرياض على علاقة بتنظيم القاعدة وتم العثور على اسلحة ومتفجرات في وكرهم. كما فككت اجهزة الامن في منطقة جازان خلية ارهابية واعتقلت 21 ارهابيا من افرادها بينهم عشرة سعوديين والبقية من الجنسية البنغالية وتم العثور بحوزتهم على 93 صاروخا و50 قنبلة يدوية واسلحة ورشاشات وذخائر ومواد شديدة الانفجار وصواعق متفجرة وملابس عسكرية. وفي 26 اغسطس 2003م كشفت اجهزة الامن اعضاء خلية ارهابية اخرى بالرياض كما تسلمت الجهات الامنية 8 متهمين سعوديين مطلوبين في قضايا مختلفة واستطاع رجال الامن قتل 3 من الارهابيين بعد مداهمة ناجحة لاحد اوكار الارهابيين باسكان الملك فهد بجازان واستسلم ارهابيان آخران بعد مواجهة استشهد فيها احد رجال الامن واصيب 4 آخرون باصابات مختلفة. واستمرارا لنجاح اجهزة الامن في كشف خلايا الارهاب اعلنت وزارة الداخلية في 5 اكتوبر 2003م كشف عدد من خلايا الارهابيين واحباط عمليات اجرامية كانوا على وشك القيام بها بشرق الرياض ومنطقة القصيم.
تراجع الارهاب
وفي احد مظاهر تخبط الارهاب بعد الضربات المتتالية التي وجهتها له اجهزة الامن عاد المجرمون مرة اخرى الى سياسة قتل الاطفال عندما نفذ ارهابيون متخفون في زي جنود امن سعوديين تفجيرا بسيارة مفخخة استهدف مجمع المحيا السكني غرب العاصمة الرياض واسفرت الجريمة عن مصرع 5 اطفال و12 آخرين واصابة 122 باصابات مختلفة وهي الجريمة التي حظيت بادانة دولية واسعة وتأييد كبير لجهود المملكة في حربها ضد الارهاب. وكمؤشر على تراجع الارهاب تراجع الشيخ علي بن خضير الخضير عن الفتاوى التكفيرية السابقة وجدد ولاءه وبيعته للقيادة كما تراجع الشيخ ناصر حمد الفهد عن فتاوى التحريض والتكفير واقراره بخطئه واستنكاره لتفجير مجمع المحيا السكني بالرياض. وفي 25 نوفمبر 2003م احبط رجال الامن عملية ارهابية كانت على وشك التنفيذ بعد مطاردة امنية شرق الرياض انتهت بمقتل احد الارهابيين وانتحار اخر وجرح ثالث وفي الاول من ديسمبر 2003م تمكنت اجهزة الامن من كشف هوية اثنين من منفذي التفجير في مجمع المحيا وهما علي بن حامد المعبدي الحربي وناصر بن عبدالله بن ناصر السنارة. كما كشفت وزارة الداخلية هويات 26 مطلوبا بينهم مغربيان ويمني ونجحت قوات الامن في قتل ابراهيم عبدالله الريس احد المطلوبين امنيا على قائمة وزارة الداخلية. ودفعت هذه العمليات احد المطلوبين في قائمة ال 26 وهو منصور بن محمد احمد فقيه الى تسليم نفسه طواعية الى الاجهزة الامنية في 30 ديسمبر 2003م كما تبادلت اجهزة الامن في 11 يناير 2004م ثلاثة مواطنين سعوديين مع اثنين من المواطنين المغاربة مسجونين في قضايا امنية. وفي 29 يناير 2004م تمكنت قوات الامن من احباط عمل ارهابي خططت للقيام به احدى المجموعات وهي في طور الاعداد لجريمة ارهابية جديدة واثناء تفتيش منزل والد المشتبه به خالد حمود الفراج انطلق وابل من الرصاص باتجاه رجال الامن اسفر عن استشهاد 6 منهم. واستمرارا لنجاح اجهزة الامن في ملاحقة المطلوبين امنيا نجحت في اعتقال احد المطلوبين امنيا واثنين من اسرته في حي الملك فيصل شرق الرياض بعد حصار دام 5 ساعات ودفع اصرار رجال الامن على استئصال الارهاب المجرمين الى استخدام كل ما تصل اليه ايديهم في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة فاستخدموا قذائف (ار بي جي) عند محاصرة قوات الامن لهم في منطقة الدرعية شرق الرياض مما اسفر عن استشهاد احد رجال الامن واصابة 4 اخرين في 12 ابريل 2004 وفي 17 من نفس الشهر عثرت دوريات الامن بمنطقة الرياض على سيارة جمس سبق الاعلان عنها وهي مفخخة بمواد شديدة الانفجار وكدليل على خسة الارهاب والارهابيين عثرت قوات الامن على ملابس نسائية ومقتنيات مختلفة في احد اوكار الارهاب بالاضافة الى اسلحة وذخائر وقنابل حارقة كما تم اعتقال 8 اشخاص على خلفية حادث الفيحاء والاعتداءات الاثمة على رجال الامن. وفي التاسع عشر من نفس الشهر يحبط رجال الامن محاولة اجرامية لتفجير سيارتين مفخختين من نوع جمس كانتا قادمتين من منطقة البويبيات شمال الرياض باتجاه الثمامة. وفي عملية جبانة ينفذ ارهابي من الفئة الضالة تفجيرا لسيارة جمس محملة باكثر من 1200 كيلو جرام من المتفجرات خارج مبنى الادارة العامة للمرور بشارع الوشم بالرياض ويسفر الحادث عن استشهاد 5 بينهم طفلة سعودية وضابط برتبة عقيد واصابة اكثر من 148 اخرين وسط ادانة عربية واسلامية ودولية للجريمة. وفي اول مايو 2004 اقدم 4 من الارهابيين على اقتحام مقر احد المقاولين السعوديين بمدينة ينبع واطلقوا النار بصورة عشوائية على العاملين بالمقر مما ادى الى مقتل امريكيين وبريطاني واسترالي واصابة 32 اخرين واستشهد الرقيب فرحان عايد الشمري من الحرس الوطني اثناء تأديته لواجبه في مطاردة الارهابيين وتمكنت قوات الامن من قتل اثنين من الارهابيين واصابة اخر واعتقال ثالث وانتحر الارهابي الرابع بتفجير نفسه. وكدليل على رحمة الوطن بابنائه حتى وان ضل بعضهم الطريق وانساقوا وراء دعاوى وافكار مضللة صدرت تعليمات من الامير نايف بن عبدالعزيز بتمكين الموقوفين في قضايا امنية ممن لديهم اختبارات او يرغبون في استكمال دراستهم ولديهم الاهلية من مواصلة الدراسة. تزامن ذلك مع نجاح قوات الامن في اعتقال 3 من المطلوبين امنيا بحي الدرعية بعد مراقبة مكثفة ونجاح القوات في قتل مجموعة من الارهابيين في الهدا بالطائف كما قتلت قوات الامن 3 من المطلوبين امنيا في الرياض بينهم قائد العمليات الاجرامية عبدالعزيز المقرن ومرافقوه في 18 يونيه 2004 وهو نفس اليوم الذي اقدم فيه ارهابيون على قتل المقيم الامريكي بول مارشال بفصل رأسه عن جسده.
عفو ملكي
وفي 20 يونيه 2004 اكد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في كلمته التي وجهها في حفل افتتاح اعمال السنة الرابعة من الدورة الثالثة لمجلس الشورى عدم السماح لفئة مفسدة يقودها فكر منحرف بمس امن الوطن وزعزعة استقراره. واكد المليك على تصدي المملكة للارهاب بكافة صوره واشكاله والتأكيد في نفس الوقت على استمرار المملكة على طريق التحديث والتطوير. وتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بتجديد مهلة شهر واحد للمطلوبين من الفئة الضالة ممن لم يقبض عليهم في عمليات الارهاب بتسليم انفسهم وذلك بدءا من 2004/6/23.
وفي اليوم التالي لاعلان المهلة يعلن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية عن تسليم المواطن صعبان بن محمد عبدالله الليلحي الشهري والمطلوب في قضايا امنية نفسه طواعية. وفي 2004/6/30 تنجح قوات الامن في قتل فهد بن علي دخيل القبلان احد الارهابيين المطلوبين للجهات الامنية بعد مواجهة استشهد خلالها الجندي حمود عبدالله الحربي واصيب 6 اخرون بالاضافة الى مواطن واثنين من المقيمين في مواجهة واسعة النطاق بالرياض انتهت بحي القدس واسفرت عن ضبط وكر لتصنيع المتفجرات. وفي 21 يوليو 2004 تتمكن قوات الامن من قتل المطلوبين عيسى بن سرور العوشن ومعجب ابو رأس الدوسري خلال عملية ناجحة لمطاردة فلول الارهاب بحي الملك فهد بالرياض. وفي اليوم الثاني تنتهي مهلة العفو الملكي الذي اعلنت عنه المملكة للمطلوبين واستفاد منه 6 من المطلوبين.
وفي 26 يوليو 2004 تعتقل الاجهزة الامنية بمنطقة القصيم مطلوبا امنيا في الارياف الغربية لمدينة بريدة و3 اخرين كما اعتقلت قوات الامن احد المقيمين بمدينة الرياض وبحوزته اسلحة ومتفجرات في 31 /7/ 2004. وتنجح قوات الامن في اعتقال احد المطلوبين امنيا في منزل بشارع الستين بمكة المكرمة بعد قيامهم بسرقة سيارة ومحاولة الفرار بها وفي 2004/8/11 يلقى المطلوب امنيا عبدالرحمن بن عبدالله الحربي مصرعه بعد القائه قنبلة يدوية على رجال الامن في منطقة المشاعر المقدسة ويصدر بيان من وزارة الداخلية بان الارهابي الذي تم قتله من معتنقي الفكر التكفيري وشارك في انشطة اجرامية للفئة الضالة. وفي 18 اغسطس 2004 تنجح الجهات الامنية في اعتقال 13 شخصا يشتبه في انهم من المطلوبين امنيا بمنطقة وادي ذي غزال في الشفا في محافظة الطائف. ويستشهد احد رجال الامن يوسف عائض الحربي في مواجهة امنية بين قوات الامن ومطلوبين بحي الهلال بمدينة بريدة. وفي 2004/11/16 ينضم رجل الامن فهد بن محمد العليان الى ركب الشهداء لفداء الوطن اثناء تأديتهم لواجبهم في مكافحة الارهاب. ويعلن صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز في 2004/11/20 ان سلطات الامن السعودية تمكنت من اعتقال شخص اعترف بنيته في القيام بعمل ارهابي ضد بلد جار وشقيق بعد حضوره للمملكة للتنسيق مع رفاقه من الفئة الضالة.
عمليات ناجحة
وتستمر العمليات الناجحة لجهاز الامن السعودي في التصدي للارهاب والارهابيين. وفي 2004/12/6 تنجح قوات الامن السعودية الباسلة خلال 3 ساعات فقط في احباط عملية اقتحام قامت بها مجموعة تنتمي للفئة الضالة باقتحام القنصلية الامريكية بمحافظة جدة بعد القائها متفجرات على بوابة القنصلية وادت العملية الى مقتل 3 من الارهابيين واصابة واعتقال اثنين توفي احدهما ومقتل 5 من المتواجدين واصابة 8 اصابات مختلفة.
ضحايا وخراب ودمار هذا ماخلفه الارهاب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.