انتقلت أزمة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية الى قاعة الكونغرس الأميركي أمس، بعد تبادل أعضاء الحزبين اتهامات بتسييس الوكالة ووسط تجاذبات في شأن أداء مديرها الجديد بورتر غوس المقرب من الرئيس الأميركي جورج بوش. وانتقدت النائبة الديموقراطية جاين هارمان التعيينات الجديدة التي قام بها غوس بعد استقالة نائبه جون ماكلاغلين وعدد من المسؤولين الرفيعين في الوكالة، وقالت انها"تفتقد الكفاءة والخبرة ومرتهنة للجمهوريين"، فيما أعلن عدد من نواب الحزب الجمهوري عن دعمهم خطوات غوس وخطته ل"احداث انقلاب جذري في مؤسسات الوكالة". وقال زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ الأميركي، النائب الجمهوري بيل فيرست، إن هذه التطورات متوقعة، عند قدوم إدارة جديدة. ودافع عن غوس، قائلاً ان"الحال النضالية التي سنواصل فيها الحرب على الإرهاب من أجل الحرية والديمقراطية في انحاء العالم، لن تتأثر بأي طريقة من جراء تغيير أفراد هنا أو إعادة تنظيم وظائف استخباراتية هناك". غير أن المنتقدين لمحوا إلى أن غوس يحدث أضراراً أكثر من فوائد في جهوده لإعادة هيكلة الوكالة. وكان الرئيس جورج بوش، عين غوس في آب اغسطس الماضي، وطلب منه البدء في"طرد كل مسؤولي الوكالة غير الأوفياء"وإزاحة"كل الذين يعرقلون برنامج عمل الرئيس"، بحسبما نقلت صحيفة"نيوزداي"عن مصدر رفيع سابق في الوكالة. واتُهم غوس بجلب محازبيه الذين يفتقدون الخبرات عندما تسلم مهامه في الوكالة في سبتمبر أيلول الماضي، فيما اتهم النائب الجمهوري عن ولاية أريزونا جون ماكاين بعض أفراد الوكالة بتسريب معلومات لإلحاق أضرار سياسية بالرئيس بوش في الأشهر التي سبقت الانتخابات الرئاسية.