اعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه) بورتر غوس امس الاول ان اكبر مسؤولين عن العمليات السرية للوكالة قدما استقالتهما، مؤكدا انه لن يحصل فراغ في عمليات مكافحة الارهاب، بعد استقالة نائب المدير الجمعة، واضاف غوس في بيان ان ستيفن كابس نائب مدير العمليات السرية ومايكل سوليك مساعده اعلنا رسميا أنهما سيستقيلان من منصبيهما،واكد غوس لن يحصل فراغ في عملياتنا لمكافحة الارهاب، ولا في اي من انشطتنا الحيوية،وقال انه طلب من مسؤول آخر كبير في الوكالة بذل في الفترة الاخيرة جهودا كبيرة في مكافحة الارهاب ان يكون نائب مدير العمليات السرية. واضاف: بدأت الاجراءات لتعيين نائب مدير جديد للعمليات. وتضاف هاتان الاستقالتان الى تلك التي اعلنها يوم الجمعة نائب مدير الوكالة جون ماكلولين الذي كان يعمل في الوكالة منذ 32 عاما، وتولى ادارتها بالوكالة بعد استقالة مديرها جورج تينيت في حزيران/يونيو الماضي، وقد طلب نائبان ديموقراطيان الاثنين من المدير الجديد للوكالة بورتر غوس شرح اسباب هذه الاستقالات المتتالية،واكدت المسؤولة الثانية الديموقراطية في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب جاين هارمن ان التغييرات التي اجراها غوس النائب الجمهوري عن فلوريدا ادت الى تفجر وكالة الاستخبارات من الداخل. من جانبه، انتقد السيناتور الجمهوري الواسع النفوذ جون ماكين سوء عمل الوكالة التي وصفها بأنها منظمة سيئة تحتاج الى اصلاحات. وقال ان اصلاحها ضروري جدا. وقال هذه وكالة لا تعمل وهي وكالة سيئة في بعض جوانبها، وانتقد ايضا الوكالة لانها سهلت تسريب معلومات الى وسائل الاعلام كان يمكن ان تكون مضرة للرئيس قبل انتخابات الثاني من نوفمبر،من جهته، اعلن الرئيس الحالي للجنة الاستخبارات في مجلس النواب، النائب الجمهوري بيتر هوكسترا الاثنين انه لم يفاجأ بهذه التوترات وهذه الاستقالات خلال الفترة الانتقالية التي تلي تعيين مدير جديد للوكالة يقوم باصلاحها. واضاف ان بيتر (غوس) سيضفي على الوكالة طابعا جديدا، وهو مديرها، وإذا احس هؤلاء الاشخاص بأنهم ليسوا على ما يرام مع ادارة الوكالة فأفضل ما يفعلونه هو الاستقالة، وكان بورتر غوس عمل في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية قبل ان يدخل مجلس النواب الاميركي وعندما تسلم رئاسة هذه الوكالة جلب معه ابرز معاونيه البرلمانيين.