اتهم المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي الإدارة الأميركية بأنها بدأت "حرباً غير معلنة ضد الإسلام". وقال في خطبة عيد الفطر: "ان الجرائم التي ترتكب ضد المسلمين المقهورين في فلسطينوالعراق تشير الى أن الولاياتالمتحدة شرعت في شن هذه الحرب". ويأتي الموقف الإيراني غداة تصريح أدلى به وزير الخارجية الأميركي كولن باول أكد فيه "أن الولاياتالمتحدة لا تخطط لتغيير النظام في إيران ولا تنوي اجتياح هذا البلد المجاور للعراق". وقال لشبكة التلفزيون الأميركية "سي ان بي سي": "لا نعدّ لاجتياح ايران"، وذلك رداً على سؤال عما اذا كان انتشار الجنود الأميركيين ال140 ألفاً في العراق سيجعل من السهل تنفيذ هذا الغزو. وأضاف: "ليست لنا أي مشاريع تهدف الى تغيير النظام في إيران"، مضيفاً مع ذلك "نحن لا نؤيد هذا النظام". ورأى انه "يعود الى الشعب الايراني أن يقرر ما سيفعله بالنسبة الى مستقبله وكيفية الحكم الذي يريده"، مؤكداً "ان هدف الولاياتالمتحدة هو أن تتخلى ايران عن طموحاتها النووية ودعمها للمنظمات الإرهابية". ومن المقرر أن تعلن طهران اليوم عن ردها على عرض الاتحاد الأوروبي في شأن مسودة الاتفاق المبدئي على وقف عمليات تخصيب اليورانيوم، بعدما كان مسؤول عن الملف النووي الإيراني أبلغ مساء أمس سفراء فرنسا وألمانيا وبريطانيا قرار الحكومة الايرانية. وكان وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أوضح أول من أمس، ان ايران قدمت "رداً نهائياً للدول الثلاث الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وان اجراء مفاوضات أخرى سيعتمد على عرض الأوروبيين". لكن ديبلوماسيين أجانب في طهران قالوا: "إن أي طلب ايراني يمكن بحثه فقط بعد أن توافق الدولة الاسلامية على تعليق كامل وغير محدد بوقت لتخصيب اليورانيوم". ووصل الى طهران مساء أول من أمس مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتنفيذ عملية تفتيش روتينية. ولم تتحدد الفترة التي سيمضونها في إيران. لكن ديبلوماسياً في فيينا لم يستبعد أن يعمل المفتشون على مراقبة تعليق تخصيب اليورانيوم في ايران. وكانت الوكالة أرجأت نشر تقرير حاسم حول البرنامج النووي الايراني الى غد الاثنين لافساح المجال أمام ممثلي الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق مع ايران. وتهدف خطوة الوكالة، وهي الثانية خلال اسبوع، الى منح ايران مزيداً من الوقت لتسليم رسالة يأمل مسؤولون رسميون في الوكالة ان تتضمن إعلاناً بوقف تخصيب اليورانيوم. وقال ديبلوماسي قريب من المحادثات الايرانية - الأوروبية في فيينا ان ايران "لا تساوم فقط على حجم تعليق التخصيب بل تسعى ايضاً للحصول على ضمانات يصعب تقديمها مثل الحصول على وعد بتخلي الوكالة عن التحقيق الخاص الذي تجريه منذ عامين في برنامجها النووي". مضيفاً: "ان الدول الأوروبية الكبرى لا تستطيع ضمان ان يقوم مجلس الحكام بحل المشكلة في 25 الجاري". وأوضح الديبلوماسي ان الدول الأوروبية الثلاث "تتناقش ما اذا كانت سترسل تفنيداً للرد نقطة بنقطة أو ابلاغ ايران بأن عليها أن توقع الاتفاق المبدئي". وقال ديبلوماسي غربي: "ان الاتحاد الأوروبي قد يرفض رد طهران".