وزعت مجموعة "جيش المسلمين" الموالية لحركة "طالبان" الافغانية عبر قنوات اتصال غير معروفة، شريط فيديو اظهر الاجانب الثلاثة العاملين لحساب اللجنة الانتخابية الافغانية والذين تحتجزهم منذ الخميس الماضي، وهددت بقتلهم في حال عدم استجابة الاممالمتحدة والقوات البريطانية، لطلب مغادرة افغانستان والافراج عن معتقلي "طالبان" وتنظيم القاعدة المعتقلين في سجون الداخل وغوانتانامو. راجع ص10 وحدد الناطق بإسم المجموعة الملا محمد اسحق مهلة ثلاثة ايام لتنفيذ مطالبها، في وقت بدا الرهائن الثلاثة، وهم: الفيليبيني انجيليتو نايان والايرلندية انيتا فلانيغان والكوسوفية شكيبة حبيبي متعبين وخائفين في الشريط. واكد الملا اسحق وجود اتصالات مع الحكومة الافغانية من خلال وسيط، لكن اي تأكيد في هذا الشأن لم يصدر عن وزارة الداخلية الافغانية، في حين استغرب مسؤولون نافذون تنفيذ عملية اختطاف دقيقة مماثلة وبعناية كبيرة في وضح النهار في العاصمة كابول، من جانب المجموعة التي لم تظهر الا قبل خمسة اشهر، وعرف قائدها آغا بكونه رجل اعمال في مدينة كويتا، بعدما امضى فترة وجيزة فقط مع "طالبان". واكد هؤلاء بالتالي ان الخاطفين نالوا مساعدة قادة ميليشيات محليين لتنفيذ العملية بعدما شعروا بالتهديد الجدي الذي يمثله فوز حميد كارزاي بالانتخابات الرئاسية. ورفض الناطق باسم الاممالمتحدة مانويل دي سيلفا اي الميدا توضيح احتمال تورط الرهائن بالتحقيق الخاص بشكاوى التزوير التي تقدم بها منافسو كارزاي في الانتخابات، واكتفى بمناشدة الخاطفين عدم ايذاء الرهائن، وطالبهم بالافراج عنهم فوراً. واعرب عن اعتقاده بإستمرار وجود الخاطفين والرهائن في كابول، على رغم ان شهوداً افادوا بأن السيارة التي اقلتهم توجهت الى وادي بغمان غرب العاصمة. وفيما اكد استمرار برامج الاممالمتحدة وعملياتها في افغانستان، إلا ان اعضاء في منظمات دولية توقعوا سحب الموظفين في مرحلة تالية، "ما يمكن ان يؤثر سلباً في مسيرة اعادة الاعمار هناك". وفي باكستان، زعم القائد القبلي الموالي ل"القاعدة" عبدالله محسود ان الانفجار الذي وقع في فندق ماريوت في إسلام آباد الجمعة الماضي، لم ينتج عن احتكاك كهربائي، بل قنبلة زرعها عناصره. وكانت المجموعة نفذت قبل اسبوعين عملية خطف مهندسين صينيين، قتل احدهما خلال محاولة تحريرهما. وقال محسود: "سننفذ هجمات اخرى كلما سنحت الفرصة، في انتظار انهاء الجيش الباكستاني عملياته في المناطق القبلية جنوب وزيرستان". وكان ديبلوماسي اجنبي اعلن ان مسؤولي امن واستخبارات اميركيين ويابانيين اقاموا في الفندق، علماً ان محسود اعلن مقتل اميركي في الانفجار.