أوقفت الشرطة الأفغانية سبعة أشخاص في وادي بغمان غرب العاصمة كابول، للاشتباه بتورطهم في خطف ثلاثة موظفين أجانب عاملين في اللجنة الانتخابية المشتركة التي أنجزت عملية فرز أصوات الاقتراع الرئاسي الذي أجري في التاسع من الشهر الجاري. وأشارت وزارة الداخلية إلى أن ثلاثة من المعتقلين السبعة ارتدوا الزي العسكري وتزودوا أسلحة. واستقلوا سيارة "تويوتا" مماثلة لتلك التي استخدمت في عملية الخطف أول من أمس. ويعتقد بأن السيارة التي استخدمها الخاطفون سلكت الطريق المؤدية إلى بغمان في أعقاب الاختطاف. وأعلنت الشرطة أنها حصلت على الوثائق الخاصة بالسيارة، إلا أنها عجزت عن تحديد مالكها حتى الآن. ولم تظهر التحقيقات مع المشبوهين أي مؤشرات أكيدة إلى وجود اتصالات بينهم وبين الخاطفين الذين أعلنوا انتماءهم إلى مجموعة "جيش الإسلام" المنشقة عن حركة "طالبان". في المقابل، أعلن زعيم الخاطفين سيد أكبر آغا أن شريطاً مصوراً يعد حالياً للمخطوفين الثلاثة، وهم الإيرلندية آنيتا فلانيغان وشكيبة حبيبي من كوسوفو، والديبلوماسي الفيليبيني أنجيليتو نايان. وأكد أن مطالب المجموعة لن تعلن رسمياً، قبل تجميد إجراءات ملاحقة منفذي الاختطاف، لكنه ألمح إلى أنها ستشمل المطالبة بالإفراج عن مواطنين محتجزين في السجون الداخلية ومعتقل غوانتانامو في كوبا. من جهته، دان الرئيس حميد كارزاي والذي سيعلن رسمياً فوزه بالانتخابات الرئاسية في الأيام القليلة المقبلة، عملية الخطف ووصفها ب"عمل إجرامي" يهدف إلى عرقلة عملية السلام والازدهار.