سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجموعة "جيش المسلمين" المستقلة عن "طالبان" تتبنى العملية النادرة في كابول . أفغانستان : خطف 3 أعضاء في اللجنة الانتخابية يهدد بظاهرة اتخاذ المتشددين رهائن أجانب
اعلنت مجموعة "جيش المسلمين" بقيادة اكبر آغا القائد السابق في حركة "طالبان"، مسؤوليتها عن خطف ثلاثة من موظفي الاممالمتحدة في كابول. واختطف الثلاثة العاملون ضمن اللجنة الانتخابية، في منطقة كارتيه باروان غرب العاصمة الافغانية حيث يقع فندق انتركونتيننتال، ونقلوا الى خارج المدينة. ولم يحدد الخاطفون مطالبهم. ونفذت المجموعة ذات النشاطات المستقلة عن "طالبان" في تشرين الثاني نوفمبر من العام الماضي، عملية خطف المهندس التركي حسن اونال الذي عمل لحساب شركة "جوكرفان غلسان" التركية المكلفة بناء الطريق بين كابول وقندهار، في حين اعلن ناطق بإسمها يدعى الملا اسحق منصور مسؤولية عناصرها عن هجوم استهدف القوات الاميركية في منطقة زابل جنوب غربي البلاد، ما اسفر بحسب قولها عن تدمير مركبتين عسكريتين وسقوط ضحايا كثيرين في صفوف الاميركيين. وحددت مصادر حكومية وأخرى في اللجنة الانتخابية جنسيات رهينتين بأنهما من ايرلندا وكوسوفو، والثالث فيليبيني يدعى انجيليتو نايان، الامر الذي اكدته وزارة الخارجية في مانيلا. واوضحت المصادر نفسها انهم اعتقلوا لدى عبورهم في سيارة تابعة للامم المتحدة نقطة تفتيش استولت عليها المجموعة المسلحة التي ضمت ثلاثة اشخاص على الاقل، تسلحوا برشاشات "كلاشنيكوف". ولم تكشف اسباب العملية وما اذا كانت تستهدف تعطيل عمل اللجنة الانتخابية التي اعلنت امس، الانتهاء من عملية فرز الاصوات في الاقتراع الرئاسي الذي أجري في التاسع من الشهر الجاري، او ما اذا كان الحادث مرتبطاً بكونهم اجانب، خصوصاً ان السائق المحلي للسيارة التي اقلتهم ترك حراً، بعدما تلقى بعض الضربات فقط. واعتبر حادث الخطف هذا، الاول في كابول في وضح النهار، ما احدث هلعاً كبيراً لدى موظفي اللجان الانتخابية الذين تلقوا تعليمات بملازمة مجمعاتهم التي تخضع لحماية امنية مشددة حتى اشعار اخر. ويخشى محللون تحول هذه العملية الى ظاهرة بارزة وذات انتشار واسع على غرار ما يحصل في العراق، علماً ان الاختطاف انحصر في المناطق الجنوبية في الاعوام الاخيرة. وفي سياق عملية فرز اصوات الاقتراع الرئاسي، اعلنت اللجنة الانتخابية انتهاءها في المراكز كلها، بإستثناء 163 قلم اقتراع لن يتم فرز اصوات بطاقاتها التي يبلغ عددها نحو100 ألف، اي نسبة واحد في المئة من الاصوات، في انتظار اجراء لجنة ثلاثية تحقيقات في شأن حصول تجاوزات محتملة فيها. واشارت النتائج التي نشرتها اللجنة الانتخابية عبر الانترنت الى ان الرئيس المنتهية ولايته حميد كارزاي نال نسبة .455 في المئة من اصوات الناخبين، ما يجعله يتخطى حاجز ال50 في المئة المطلوب لاعادة انتخابه من الدورة الاولى.