أطلق خاطفون سراح 3 من موظفي الاممالمتحدة الأجانب كانوا محتجزين رهائن في أفغانستان دون أن يمسهم أذى امس بعد نحو أربعة أسابيع من خطفهم تحت تهديد السلاح في شوارع العاصمة الأفغانية كابول، جاء ذلك في بيان وزعته الأممالمتحدة،وكانت انيتا فلانيجان من ايرلنداالشمالية وشكيب حبيبي من كوسوفو والدبلوماسي الفلبيني انجيليتو نايان خطفوا في كابول 28 اكتوبر بعد ان ساعدوا في تنظيم الانتخابات الرئاسية الأفغانية التي فاز فيها الرئيس حامد كرزاي. ومن جانبه أعلن وزير الداخلية الافغاني علي جلالي انه لم يتم ابرام اي صفقة مع خاطفي موظفي الاممالمتحدة الثلاثة الذين افرج عنهم في كابول بعد ان امضوا 24 يوما قيد الاعتقال. وقال جلالي خلال مؤتمر صحافي عقده بعد بضع ساعات على الافراج عن الرهائن الثلاثة: لم يتم الافراج عن اي سجين (من طالبان) ولم يتم دفع اي مبلغ مالي ولم تتم الموافقة على اي طلب. وقال مانويل دي الميدا اي سيلفا المتحدث باسم الاممالمتحدة :أجل... اطلق سراحهم،انهم في كابول ويعتنى بهم ويجري فحصهم طبيا ويتحدثون الى العاملين معنا. وأعلن متحدث باسم قوة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الاطلسي في كابول أن الثلاثة موجودون في احدى قواعدها في كابول وخضعوا لفحوص طبية. وقال قائد السرب ديفيد بينيت:جرى التعرف على هوياتهم...وثلاثتهم في صحة جيدة فيما يبدو، وصرح زعيم الفصيل المنبثق عن حركة طالبان الذي أعلن احتجازه الرهائن لوكالة الانباء الاسلامية الافغانية ومقرها باكستان انه جرى إطلاق سراح الرهائن مقابل الافراج عن 24 سجينا من حركة طالبان،ولم يدل بمزيد من التفاصيل غير أنه قال لرويترز ان المجاهدين التابعين له سيواصلون حربهم ضد القوات الاجنبية في أفغانستان. وكانت الجماعة قد هددت بقتل الرهائن اذا لم تلب مطالبهم باطلاق سراح السجناء من أعضاء حركة طالبان،ونفى مسؤول حكومي طلب عدم نشر اسمه التوصل الى اتفاق. وشقت القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة طريقها امس الاول بحثا عن الرهائن في العديد من المجمعات في العاصمة كابول واعتقلت 12 غير أنه لم يتضح ما اذا كانت الغارات قد ساعدت في انقاذ الرهائن. وفي الفلبين تهلل أصدقاء وأقارب الدبلوماسي الفلبيني المفرج عنه في بلدته جنوبي العاصمة مانيلا،وقال نيكول دانييل رئيس جمعية /حي لاس بيناس/ بالهاتف:الحمد لله. حمدا لله أنه حر طليق، تغمرنا مشاعر جارفة،الجميع يبكون هنا. وقال سيلفستر افابل مدير الاتصالات الرئاسية في مانيلا:لم تدفع فدية وايضا على حد علمي لم يجر تبادل للسجناء.. الرهائن الثلاث في أمان وبحالة جيدة. وقالت اسرة فلانيجان في بيان:نبتهج لنبأ اطلاق سراح انيتا ونتطلع بشدة الان الى رؤية انيتا مع زوجها جوزيه حين يعودان الى الوطن الى ايرلنداالشمالية في المستقبل القريب،وثار تشوش بشأن الجهة التي كانت تحتجز الرهائن الثلاث منذ ان أعلنت الحكومة الاسبوع الماضي أنها لا تعتقد أن فصيل جمعية جيش المسلمين يحتجزهم وأنه ربما تكون عصابة اجرامية تحتجزهم.