ماراثون بيروت الدولي اكتسب الصفة العالمية وبتميز منذ نسخته الأولى العام الماضي، وينطلق غداً في نسخته الثانية من وسط العاصمة اللبنانية حاشداً نحو 12 ألف عداءة وعداء من 66 بلداً، بينهم مجموعة كبيرة من عدائي النخبة المحترفين الذين يخوضون سنوياً عدداً من السباقات الدولية. ويشكل ماراثون بيروت الذي تبلغ جوائزه النقدية 150 ألف دولار ويحظى برعاية رئيس الجمهورية اميل لحود، حالاً قائمة بذاتها نظراً الى الترويج والحملة الإعلامية المواكبة لأحداثه. وتطمح مي فيصل الخليل رئيسة جمعية بيروت ماراثون المنظمة للحدث، صاحبة الفكرة الحلم، لأن يصبح السباق ثقافة قائمة بذاتها تدخل كل بيت على غرار ما هو متعارف عليه في اوروبا والولايات المتحدة باعتبار ان للسباق اهدافاً اخرى اجتماعية وخيرية وتربوية تُدعم من خلالها جمعيات عدة، والغاية الأبرز تحقيق برنامج رؤية عام 2010، تكشف عنها الخليل معلنة عن الطموح لاستقطاب 50 ألف عداء لا سيما ان هناك "نوافذ" عدة للسباق، وتتطلع الى "ان يكون الجميع معنياً به يضعه على روزنامته الخاصة، فالماراثون يغير حياة كثر، فبعض المدخنين يقلعون عن هذه العادة ويلتزمون بالتمارين، وآخرون يداومون على الجري والتدريب فتتحسن لياقتهم ويتخلصون من السمنة الزائدة"... وتطلق الجمعية رسالة سلام في الظروف الصعبة التي يعيشها الشرق الأوسط لها مدلولها الإيجابي كما يتمنى القائمون عليها "إنها رسالة سلام إزاء ما يحصل، سنوزع شعارات كتب عليها اركضوا للسلام". غداً، تتحول شوارع بيروت وجوارها الى"جزيرة رياضية" تنقل وقائعها الفضائيات.انها دعوة من اجل الرياضة للجميع، تسهم سفارات ومنظمات اجنبية في دعمها، وروج لها ايضاً عبر السفارات اللبنانية في الخارج، اضافة الى افكار مبتكرة حثت المواطنين على الحضور للمشاركة او التشجيع ومنها محضر "ضبط عدم الركض" الذي ألصق على السيارات شبيه بمحضر مخالفة الوقوف... أما سبب المخالفة فهي "استعمال السيارات بدل الاستعداد للماراثون، وإبلاغ المخالف بإمكان الاشتراك في السباق بموجب التسجيل قبل 10/10/2005". نداء ذكي ومحفّز على غرار الكليب الغنائي "ابطال الماراثون" الذي صورته الفنانة دينا حايك، وكانت شاركت العام الماضي مع آخرين بينهم يوري مرقدي ونانسي عجرم في كليب حمل عنوان "إلحقني إلحقني".