مجموعة عناوين تتوزع بين الرياضة والتغذية وطريقة التفاعل والعمل الاجتماعي يشملها ماراثون بيروت الدولي الثامن، الذي يقام غداً الأحد بمشاركة 28072 عداءة وعداء من 86 بلداً، بينهم أكثر من 12500 مشارك يدعمون جمعيات خيرية وبيئية واجتماعية، وجدت في هذا الحدث وبالتعاون مع لجنته المنظمة أفضل ترويج لأهدافها ونشاطاتها وباباً مناسباً لتحقيق عائدات تقتطع من رسم التسجيل بلغت العام الماضي أكثر من 65 الف دولار، وهي النسبة التي وزعتها عليها جمعية «بيروت ماراثون»، فضلاً عما حصلته تلك الجمعيات من خلال مبادراتها الشخصية. ويتوقع أن يرتفع المبلغ هذه السنة إلى أكثر من 150 ألف دولار، كما أوضحت ل «الحياة» رئيسة الجمعية مي الخليل. علماً أن المنظمين «شركاء» في تعزيز العمل الخيري والإنساني مع تسع جمعيات. والماراثون بسباقاته المتعددة، وجديده سباق الأمهات والأطفال للحض على التوعية الصحية والرياضية، يشكّل حدثاً بارزاً في خريف كل عام ويتحدى ظروفاً سياسية واقتصادية مأزومة يعيشها لبنان منذ سنوات. وبات أيضاً محطة لقاء وطني واجتماعي يجمع الأطياف والطبقات والبعثات الدولية والديبلوماسية. من هذا المنطلق، كانت بادرة لجنة الشباب والرياضة البرلمانية برئاسة النائب سيمون أبي رميا إدراج سباق رمزي للسياسيين مسافته 3 كيلومترات، على غرار مباراة كرة القدم التي جمعتهم في المدينة الرياضية في 13 نيسان (أبريل) ذكرى إندلاع الحرب اللبنانية عام 1975. وعاماً بعد عام، يعزز السباق مواصفاته الدولية وهو مرشح للشارة البرونزية عام 2012. ويُنظم هذه السنة تحت شعار «كنت مفكر ما بقدر... أكيد بقدر»، مستلهماً الإصرار على إعداد جيل من الأبطال للدورة الأولمبية عام 2020. ويصادف السباق الذكرى ال2500 لمعركة سهل ماراثون في اليونان عام 490 قبل الميلاد، التي انتصر فيها جيش أثينا على الفرس، وما ترمز إلى مبادىء الديموقراطية وتكريسها. وعرض فيلم وثائقي عن المناسبة أخرجته ماريا هتزيميكالي باباليو، في «القرية الماراثونية» التي تضم معرضاً لأكثر من 60 مؤسسة وجمعية يستمر حتى مساء اليوم. يُذكر أن المخرجة الأميركية ديبرا هيرش أعدت فيلماً وثائقياً عن ماراثون بيروت وآثار العدوان الإسرائيلي بعد حرب «تموز 2006»، جسّد «إرادة الحياة وتجاوز الصعاب التي يتميز بها اللبنانيون وحيويتهم الفائقة».