قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الميجر جنرال أهارون زئيفي فركش ان الرئيس بشار الأسد "جاد" في نياته استئناف المفاوضات السلمية مع اسرائيل لرغبته في استغلال "الفرصة الناشئة" في أعقاب التطورات في العراق والجمود السياسي المتواصل في المسار الفلسطيني الاسرائيلي. ووفقاً لاذاعة الجيش الاسرائيلي، يبدو ان تقويمات المسؤول العسكري لم ترق لرئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون الذي يتبنى موقفاً مغايراً فبادر الى توجيه سؤال لفركش: "وهل توقفت دمشق عن دعم الارهاب" ليرد هذا بالسلب، مضيفاً ان سورية ما زالت تواصل دعم "حزب الله" وقيادات "التنظيمات الارهابية الفلسطينية" وتحديداً تنظيم "فتح" وتمدها بالأموال وبوسائل أخرى. من جهة أخرى، يتواصل الجدل في اسرائيل في شأن المشروع الاستيطاني الجديد في الجولان المحتل الذي كشف عنه وزير الزراعة اسرائيل كاتس وسارع شارون، عبر قريبين منه، الى نفيه تفادياً لأزمة ثقة مع واشنطن. وإزاء اصرار كاتس على القول انه اطلع شارون على تفاصيل مخططه وحظي بمباركته، تحدثت الصحف العبرية عن "امتعاض" واشنطن، مشيرة الى أن الايضاحات التي تلقتها من تل أبيب في هذا الصدد "ليست مقنعة". وتابعت ان السفير الاميركي في تل أبيب دان كيرتزر طلب من مدير مكتب رئيس الحكومة دوف فايسغلاس مزيداً من التفاصيل عن المخطط وأن الأخير أبلغه أن الحديث ليس سوى عن خطة للتطوير الزراعي والسياحي لا تنطوي على أي مغزى سياسي. واتهمت أوساط سياسية قريبة من شارون وزير الزراعة بالتسبب في اضرار سياسية لاسرائيل والمساس بعلاقاتها الخارجية فضلاً عن "توفير ذريعة للرئيس السوري بأن اسرائيل هي التي ترفض السلام".