توصلت تركيا والولايات المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في ختام سلسلة من الاجتماعات في انقرة الى اتفاق يقضي بإعادة حوالى 13 ألف لاجئ تركي من العراق. ويتوقع ان يتم التوقيع على الاتفاق بصورة رسمية بعد تصديق مجلس الوزراء التركي عليه كما أوضح داريال باتيباي، مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية في تصريح صحافي مع مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون السكان واللاجئين والهجرة آرثر ديوي. ويتناول الاتفاق "العودة الطوعية في جو من الامن والكرامة" للاتراك الذين لجأوا الى العراق منذ بداية التسعينات بسبب حركة التمرد الكردية، وفقاً للديبلوماسي التركي. والقسم الاكبر من هؤلاء اللاجئين 9200 موجودون منذ 1997 في مخيم "مخمور" في شمال العراق تحت اشراف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وقال الناطق باسم المفوضية في تركيا ميتين كوراباتير: "ن غير الوارد اقفال المخيم إلا اذا قرر كل شاغليه مغادرته". لكنه اشار الى انه سيتم ايجاد "حلول دائمة" في العراق للاجئين الاكراد الذين لا يرغبون في العودة الى ديارهم. وتأمل أنقرة منذ زمن بعيد بتفكيك هذا المخيم الواقع جنوب الموصل، مؤكدة ان انشطة حزب العمال الكردستاني حركة التمرد الكردية السابقة تحتجز فيه "كرهائن" عائلات كردية ترغب في العودة الى قراها. وأفاد مصدر تركي ان بامكان اللاجئين ان يستفيدوا من عفو ساري المفعول في تركيا بالنسبة الى الناشطين الاكراد الذين يوافقون على تقديم معلومات الى الحكومة. وخلال فترة التمرد 1984-1999، أخلى الجيش التركي بالقوة قرى بكاملها جنوب شرقي الأناضول، وغالبيتها من الاكراد لعزل المتمردين. وهكذا سلكت عائلات اخرى مقربة من حزب العمال الكردستاني طريق كردستان العراق. وإضافة الى مخيم "مخمور" تؤوي مخيمات دهوك واربيل اكثر من ثلاثة آلاف لاجئ.