اتهم المرشح الجمهوري لحاكمية ولاية كاليفورنيا آرنولد شوارزنيغر الحاكم الحالي للولاية غراي ديفيس بتنظيم "حملة افتراءات" منظمة ضده، عبر تلفيق تهم اليه كان آخرها اتهامه بالتحرش جنسياً بعدد من النساء. وكرر نفيه ان يكون معجباً بالزعيم النازي ادولف هتلر. وجاء ذلك في اليوم الاخير لحملته الانتخابية امس، وسط انخفاض ملحوظ في شعبيته. وأظهر استطلاع للرأي العام اجراه معهد "نايت ريدير" السبت الماضي، ان 36 في المئة من الناخبين في كاليفورنيا يؤيدون شوارزنيغر، فيما يحظى منافسه الديموقراطي القوي كروز بوستامانتي نائب الحاكم الحالي للولاية بتأييد 29 في المئة. وكان استطلاع آخر للرأي نشر الاسبوع الماضي قبيل انطلاق مسلل فضائح شوارزنيغر الجنسية، اظهر تقدم الاخير على بوستامانتي بفارق 10 في المئة من الاصوات. ورفض شوارزنيغر قبل انطلاقه بجولة تشمل مناطق عدة في الولاية، طلب ديفيس الاجابة بالتفصيل عن تقارير اتهمته بالتحرش الجنسي، متهماً خصومه "المنظمين" بتدبير الافترائات، ومشيراً الى انه سيواجه هذه الاتهامات بعد انتهاء حملته الانتخابية. وتشهد الانتخابات المبكرة اليوم اقبالاً واسعاً غير مسبوق منذ عام 1992، وسط توقعات بمشاركة نحو 80 في المئة من الناخبين المسجلين في الولاية. ونقلت خدمة "نيويورك تايمز" عن رئيس مركز الدراسات الحكومية في لوس انجليس بوب ستيرن ان 51 في المئة من الناخبين شاركوا في انتخابات الولاية عام 2002 التي اختير فيها الحاكم الحالي غراي ديفيس، فيما شارك نحو 71 في المئة من الناخبين الاميركيين في الانتخابات الرئاسية عام 2000، ما يجعل انتخابات كاليفورنيا هذا العام الاكثر اقبالاً في البلاد منذ العام 1992. وقالت إن وزير الولاية اكد ان اكثر من 15 مليوناً تسجلوا من اجل المشاركة في انتخابات اليوم الثلثاء، فيما رأت شبكة "سي أن أن" التلفزيونية ان 79 في المئة من ناخبي الولاية سيشاركون في الانتخابات. ومن جهة اخرى، استغل ديفيس موقعه كحاكم للولاية من اجل تعزيز شعبيته قبل يومين من الانتخابات، وذلك بعدما اقر قانوناً يرغم الشركات على تأمين جميع موظفيها صحياً، الامر الذي يشمل 1.1 مليون عامل كاليفورني. وعلى صعيد آخر، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان الكثير من الجمهوريين باتوا يرون في انتخاب شوارزنيغر عائقاً لحزبهم في الانتخابات الرئاسية، بسبب قلة خبرة الممثل الهوليوودي السياسية وفضائحه الجنسية وتأييده السابق للزعيم النازي.