اعترف المرشح الجمهوري لحاكمية كالفورنيا ارنولد شوارزنيغر بأنه تصرف ب"طريقة سيئة" مع النساء خلال 30 عاماً من عمله كممثل، مقدماً اعتذاره لجميع اللواتي تأذين منه. وجاء اقراره بمعاملته السيئة للنساء بعدما نشرت صحيفة "لوس انجليس تايمز" اول من امس، مقالاً حول ست نساء ادعين انهن وقعن ضحية عروضه لممارسة الجنس وتحرشات من جانبه لدى تقدمهن للتمثيل في افلامه. وقال شوارزنيغر الذي يواجه الحاكم الحالي الديموقراطي غراي ديفيس في الانتخابات المبكرة الاسبوع المقبل: "لا دخان بل نار"، في اشارة الى صدق بعض الاشاعات عن تجاوزاته مع النساء. واضاف: "كنت ارتكب اخطاء في السابق اعتبرتها في ذلك الوقت العوبات مسلية، ولكنني اليوم اعي بانني اهنت بعض الناس، ولهؤلاء اقول الآن إنني آسف جداً لأن ليس هذا ما قصدته"، وذلك من دون توضيح ماذا كان يقصد. وجاء اعتذار شوارزنيغر قبيل اطلاقه جولة في حافلة في انحاء الولاية لترويج نفسه قبل الانتخابات. وألقى الصحافيون على شوارزنيغر وابلاً من الاسئلة حول الاشاعات التي تناولت سمعته، ما صعب مهمته الدعائية. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان احد الاسئلة المحرجة كان حول ابدائه الاعجاب بشخصية الزعيم النازي ادولف هتلر عام 1975. واجاب انه لم يتذكر ملاحظته تلك، ولكنه اكد كرهه العميق لكل ما يتعلق بهتلر. وكانت صحيفة "لوس انجليس تايمز" نقلت عن ثلاثة من النساء اللواتي قابلتهن ان شوارزنيغر قام من دون سابق انذار بملامستهن، فيما قالت اخرى إنه حاول تعريتها في المصعد. وقالت الصحيفة إن آخر مرة تعرض فيها شوارزنيغر للنساء كانت عام 2000. واثارت اتهامات الصحيفة ومن ثم اعتذار شوارزنيغر عن ارتكاباته ردود فعل ساخطة من جانب بعض الجمعيات النسوية والديموقراطيين والكاتبة المستقلة اريانا هافنغتون التي سحبت اخيراً ترشحها الى الانتخابات. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن هافنغتون التي اصطدمت بشوارزنيغر مرات عدة خلال مناظرة تلفزيونية سابقة حول معاملته السيئة للمرأة، قولها: "اعتبر هذه الحملة الانتخابية انتاج مكلف لقناع كاذب لشوارزنيغر، ولكن السؤال المهم يكمن في ما اذا سينكشف هذا القناع قبل او بعد الانتخابات. اعتقد أن هذه القصة تثير اسئلة حقيقية حول صدقيته".