لقي ستة جنود روس مصرعهم في مكمن نصبته المقاومة الشيشانية أثناء مرور قافلة عسكرية في شمال القوقاز. كذلك اعترفت موسكو بسقوط مروحية تابعة لسلاح الجو بعد تعرّضها لنيران أرضية. وفي أوسع اختراق للتدابير الأمنية الصارمة التي اتخذتها موسكو في منطقة شمال القوقاز، تمكنت مجموعة من المقاتلين قدّر عددها بنحو 50 شخصاً، من نصب مكمن لقافلة عسكرية روسية كانت تسير قرب المنطقة الحدودية الفاصلة بين الشيشان وجمهورية انغوشيا المجاورة. وفتح المقاتلون نيراناً كثيفة في اتجاه القافلة. وذكرت مصادر روسية ان المهاجمين استخدموا أسلحة آلية وقذائف مضادة للدروع. وأسفر الهجوم عن مقتل ستة عسكريين روس وجرح سبعة آخرين، فيما اعترفت موسكو ان المقاتلين تمكنوا من الانسحاب من المنطقة. ويعد هذا أوسع هجوم تتعرّض له القوات الفيديرالية منذ أسابيع. وتزامن مع الاعلان عن اسقاط مروحية عسكرية روسية من طراز "مي8" كانت تقوم بانزال مظليين في منطقة فيدينو الجبلية جنوب الشيشان. وتضاربت تصريحات العسكريين الروس عن اسباب الحادث. ورجحت غرفة العمليات الفيديرالية في شمال القوقاز ان يكون خلل فني أصاب المروحية، فيما ذكر ناطق باسم سلاح الجو انها تعرّضت الى نيران أرضية. ونقلت وكالة "ايتار - تاس" الحكومية ان المقاتلين استخدموا صواريخ مضادة للطائرات ما يشكل تطوراً مهماً في المواجهات الدائرة، ويرجح ان تكون المقاومة تسلمت أخيراً أسلحة ومعدات قتالية. وكان قائد المروحية لقي مصرعه على الفور، فيما تمكنت وحدات الانقاذ من العثور على أحياء بين ركام المروحية. لكن مصادر طبية قالت ان حالتهم بالغة الخطورة. الى ذلك، ذكر مصدر عسكري روسي ان ثلاثين مقاتلاً شيشانياً قتلوا خلال مواجهات جرت الأسبوع الماضي منهم ثمانية لقوا مصرعهم في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف: ان القوات الروسية أحبطت خلال الفترة نفسها خمس محاولات تفجير كبرى كانت تستهدف منشآت روسية. وأورد وزير الداخلية الروسي بوريس غريزلوف امس حصيلة الأشهر الستة الماضية التي شهدت تصاعداً ملحوظاً في اللجوء الى استخدام أسلوب العمليات التفجيرية. وقال ان 240 عملية من هذا النوع نفّذت في مناطق مختلفة من روسيا خلال تلك الفترة، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط نحو 130 عملية. وأشار الى ان الأجهزة صادرت خلال النصف الأول من العام نحو 500 كيلوغرام من المتفجرات وآلاف العبوات الناسفة التي كانت معدّة لاستخدامها في تنفيذ عمليات تفجير.