فقدت مروحية عسكرية روسية فوق الأراضي الشيشانية في أثناء قيامها بنقل مرضى الى بلدة فلادي قوقاز. فيما حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف من أن اتصالات الدول الغربية مع المسؤولين الانفصاليين في الشيشان الذين تعتبرهم موسكو من "الارهابيين" يمكن أن تسيء الى التعاون لمكافحة الارهاب بين روسيا وهذه الدول وقال النائب العام الشيشاني نسيفولود تشيرنوف ان مروحية من طراز "ام اي 24" فقدت قرب مطار خان قلعة على مشارف العاصمة الشيشانية. وكان قائد المروحية التي يضم طاقمها ثلاثة أفراد أبلغ مركز المراقبة انه بات على ارتفاع 1500 متر ويستعد للهبوط. غير ان الاتصال مع المروحية لم يلبث ان فقد عندما وصلت الى ارتفاع 600 متر. وكانت المروحية تنقل مرضى من افراد حرس الحدود من منطقة ترسخوراي الى فلادي قوقاز غير انها حاولت الهبوط قرب غروزني بسبب الأحوال الجوية السيئة. وذكر ناطق عسكري ان طائرات تقل وحدات من المظليين اضافة الى وحدات أرضية اجرت عمليات بحث واسعة في محيط غروزني وتبحث المصادر العسكرية في عدد من الاحتمالات منها ان تكون المروحية هبطت اضطرارياً في منطقة مجهولة ولا يزال طاقمها بانتظار وصول فرق الانقاذ. ولم تستبعد النيابة العامة ان تكون المروحية تعرضت لحادث او انها هوجمت من جانب المقاتلين الشيشان. وإذا صحت الفرضية الأخيرة تكون المروحية التي لم يعلن عدد المرضى على متنها ثالث مروحية تتعرض لنيران المقاتلين خلال الأسبوع الأخير. انتقادات للغرب الى ذلك، أ ف ب نقلت وكالة "انترفاكس" من روما عن وزير الدفاع الروسي قوله: "في حال طاب للبعض أن يستقبلوا استقبالاً ودودًا ممثلي العصابات الارهابية الشيشانية كما حدث منذ بضعة أيام في جلسة برلمانية استثنائية لمجلس أوروبا، فنعلن بقوة أن المحادثات حول تضامننا ووحدتنا ستبقى حبرًا على ورق". وكان الوزير الروسي يتحدث أثناء مؤتمر لحلف شمال الاطلسي وروسيا تناول دور القوات المسلحة في مكافحة الارهاب. وسبق لموسكو أن احتجت أخيراً على المحادثات الاخيرة التي جرت بين ممثلين عن الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف ومسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية ووزارة الخارجية الفرنسية. تظاهرات من جهة أخرى، ذكرت وكالة "انترفاكس" ان اكثر من مئة شيشاني تظاهروا أمس امام مقر الحكومة التي عينتها روسيا في غروزني احتجاجا على العمليات العسكرية الروسية في بلداتهم. وذكر المصدر نفسه ان السكان اشتكوا من انهم لم يعودوا قادرين على العودة الى قريتي نوفيي وستاريي اتاغي على بعد حوالي 20 كلم غرب غروزني حيث تخوض القوات الفيديرالية منذ ثمانية ايام عمليات تمشيط بحثا عن اسلحة ومقاتلين.