قال رئيس "جبهة الإنقاذ الفلسطيني" السيد خالد الفاهوم ل"الحياة" إن وزير الدولة الفلسطيني للشؤون الخارجية الدكتور نبيل شعث تقدم إلى المسؤولين السوريين واللبنانيين ب"ثلاثة مطالب" لتحسين العلاقات بين دمشقوبيروت والسلطة الوطنية الفلسطينية. وكان شعث التقى قبل يومين وزير الخارجية السوري فاروق الشرع تمهيداً لزيارة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أبو مازن المقررة في النصف الأول من أيلول سبتمبر المقبل. وقال الفاهوم إن الجانب السوري "وافق من حيث المبدأ على الزيارة، على أن يتم ابلاغ الجانب الفلسطيني بموعدها، بحيث تكون قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة". وستكون هذه الزيارة الأولى ل"أبو مازن" منذ تسلمه رئاسة الحكومة والثانية منذ العام 1983، بعد زيارته دمشق في آب اغسطس 2001. وأوضح الفاهوم أن شعث تقدم ب"تمنيات تتعلق برفع التمثيل الفلسطيني في دمشق إلى مستوى سفارة، كما هي الحال في دول أخرى"، علماً أن المستشار الإعلامي لرئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية أنور عبدالهادي قال ل"الحياة" إن الحكومة السورية "تعاملنا مثل أي ديبلوماسيين وتقدم لنا التسهيلات كافة". أما المطلب الثاني فيتعلق بالسماح لحاملي جوازات السلطة الفلسطينية بالدخول إلى سورية. وقال الفاهوم: "إن الجانب السوري وعد بدراسة هذا الأمر"، علماً أن خبراء قالوا ان هناك نحو 60 ألف فلسطيني من غزة لم يغادروا الأراضي السورية بعد مجيئهم إليها في السنوات الأخيرة. وقال مسؤول فلسطيني ل"الحياة" إن دمشق "لم تنقطع لحظة واحدة عن قبول الطلبات الاستثنائية لحاملي جوازات السلطة". ويتعلق "المطلب" الثالث الذي بحثه شعث في بيروت، بتحسين وضع الفلسطينيين في لبنان. وقال الفاهوم إن المسؤول الفلسطيني طلب السماح للفلسطينيين بممارسة سبع مهن من أصل 72 مهنة غير مسموح للفلسطينيين بممارستها في لبنان. كما أن شعث "تمنى السماح بادخال مواد البناء من الحديد والاسمنت لإعادة إعمار بعض المنازل في المخيمات الفلسطينية من دون أن يعني ذلك أي بعد سياسي يتعلق بتوطين الفلسطينيين" في لبنان.