تسعى القيادة الفلسطينية من خلال زيارتها بعد غد الاثنين الى دمشق لفتح صفحة جديدة في العلاقات السورية الفلسطينية التي سادها التوتر خلال العقدين الماضيين، كما يمكن ان تتيح هذه الزيارة فرصة الالتقاء مع المعارضة التي تقودها حركة حماس. كما يتوقع توجه وفد القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس (ابومازن) رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يرافقه رئيس الوزراء احمد قريع (ابو علاء) وروحي فتوح رئيس السلطة المؤقت ووزير الشؤون الخارجية نبيل شعث في ختام زيارته دمشق يتوقع توجهه الى بيروت في زيارة رسمية للبنان سيتم وضع ترتيباتها. وقال عباس للصحافيين الخميس في غزة هناك علاقات قوية ومتينة مع الاخوة في سوريا واعتقد ان الاخ ابو عمار كان على اتصال دائم مع القيادة السورية وكانت هناك مراسلات دائمة ولو كانت الظروف تسمح له لكان قام باكثر من زيارة الى سوريا. واضاف سنشرح للاخوة السوريين ما جرى منذ استشهاد الرئيس ابو عمار ثم المستقبل الذي ننتظره والقضايا التى نريد ان نطرحها، وهذه كلها معروفة وسبق ان تحدثنا فيها بشكل واضح ومحدد مع الاخوة في مصر ومع الاخوة في الاردن. ومن المقرر ان يعقد الوفد لقاءات مع الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته فاروق الشرع ورئيس وزرائه ناجي عطري. من جانبه قال مجدي الخالدي مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لوكالة فرانس برس ان الزيارة تأتي في سياق التنسيق الفلسطيني العربي وتلبية لدعوة رسمية من الرئيس السوري بشار الاسد. واضاف الخالدي ان الوفد الفلسطيني سيطلع القيادة السورية على مجمل الاوضاع الفلسطينية وبرامجها الخاصة بتطبيق عملية السلام. واكد المسؤول الفلسطيني ان اهمية الزيارة تتمثل في كونها ستأسس لاعادة العلاقات الطبيعية بين سوريا والقيادة الفلسطينية وفي كيفية التعامل مع اسرائيل والقضايا العربية المشتركة. وهذه هي الزيارة الاولى التي يقوم بها ابو مازن الى سوريا بعد تعيينه رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خلفا للرئيس الراحل ياسر عرفات. وكانت اخر زيارة قام بها عرفات الى سوريا في العام 1996 الا انه لم ينجح خلالها في تحسين العلاقات بين الجانبين التي يشوبها توتر واضطراب منذ خروج منظمة التحرير من بيروت عام 1982 ولجوء المنشقين عن حركة فتح الى سوريا. من جهة اخرى اكد الخالدي ان وفد القيادة الفلسطينية برئاسة ابو مازن سيلتقي اقطاب المعارضة الفلسطينية لاسيما خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقادة الفصائل المعارضة الاخرى التي تتخذ من دمشق مقرا لها. وردا على سؤال في هذا الصدد قال عباس "نحن سنكون ضيوفا على الاخوة السوريين ولا ادري ما اللقاءات التي ستتاح لنا. واكد عباس استعداده للقاء اقطاب المعارضة الفلسطينية في سوريا قائلا اننا منفتحون على اي لقاءات لان هؤلاء اخواننا ويجب ان نلتقي معهم سواء في تنظيمات او غير تنظيمات فهذا امر مفروغ منه. ولا يوجد تمثيل رسمي فلسطيني في سوريا ولبنان ولا في الكويت.واستنادا الى مصادر وزارة الشؤون الخارجية فان القيادة الفلسطينية تتوقع الحصول على موافقة سورية رسمية لفتح سفارة لها في دمشق.