قالت مصادر فلسطينية ل"الحياة" في دمشق ان السيد فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، نقل الى المسؤولين السوريين، رغبة الرئيس ياسر عرفات في زيارة دمشق، في ضوء الوساطة التي قام بها الملك عبدالله بن الحسين. وقد زار القدومي دمشق، بعد زيارة ثلاثة مسؤولين فلسطينيين هم السيدة انتصار الوزير ام جهاد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" وزيرة الشؤون الاجتماعية في السلطة الفلسطينية، والسيد عباس زكي عضو قيادة "فتح"، والسيد اسعد عبدالرحمن عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير مسؤول ملف اللاجئين فيها. وكانت زيارة "ام جهاد" تمت في الذكرى السنوية لوفاة زوجها "ابو جهاد". اما عبدالرحمن فزار دمشق بعد محادثاته في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين في شأن اوضاع الفلسطينيين في لبنان. وقال مصدر فلسطيني رفيع المستوى ل"الحياة" في غزة، انه يستطيع ان يؤكد أن الملك عبدالله قد بحث في مسألة زيارة عرفاتلدمشق مع الرئيس حافظ الأسد، و"ان نافذة البحث بقيت مفتوحة، كما ان المسؤولين المصريين يعملون في الاتجاه نفسه، وكان لهم دائماً رأي بضرورة تحقيق انفراج في العلاقات الفلسطينية - السورية". وذكر المصدر انه في الاجتماع الأخير الذي انعقد في مدينة شتوتغارت الألمانية وضم وزراء خارجية دول اوروبا والمتوسط برشلونة - 3 تعامل السيد فاروق الشرع وزير الخارجية ورئيس الوفد السوري، بليونة بارزة مع الوفد الفلسطيني الذي كان برئاسة الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط الفلسطيني، وذلك حين طلب الشرع ان ينوب عنه بصفته رئيس المجموعة العربية، في التفاوض مع رئاسة المؤتمر على النص المتعلق بالتسوية السياسية، وهو نص كان لا بد ان يتضمن اشارات الى اتفاق اوسلو والى ضرورة تنفيذ اسرائيل لاتفاق واي ريفر. من جهة اخرى، لفتت انظار المراقبين، موافقة دمشق للمرة الأولى على قبول زيارة نحو 150 فلسطينياً لسورية، وهم يحملون جوازات سفر فلسطينية صادرة عن السلطة الفلسطينية. وتمت هذه الموافقة بعد طلب تقدمت به "ام جهاد" اثناء زيارتها الى دمشق.