قبل ساعات على الانسحاب الاسرائيلي المقرر من مدينة قلقيلية في الضفة الغربية، توغلت دبابات وآليات عسكرية اسرائيلية في شوارع المدينة قبل ان تدهم عدداً من منازلها وتعتقل عدداً من المواطنين، وتنتهي بالتمركز جنوبالمدينة. واوضحت مصادر عسكرية اسرائيلية ان قوات الاحتلال اعتقلت المسؤول المحلي لحركة "الجهاد الاسلامي" عاكف نزال 35 عاماً، مدعية انه تم اطلاق النار باتجاه القوة اثناء عملية اعتقاله. وأشارت الى ان قوات الاحتلال اعتقلت ايضاً الناشط في حركة "فتح" سائد عربة 18 عاماً. وقالت المصادر الفلسطينية ان قوات الاحتلال اغلقت البوابة الحديد المؤدية الى المدينة والتي تعزل خلفها عدداً من القرى المحيطة بها، وحرمت سكانها من الوصول الى المدينة. ودانت حركة "الجهاد الاسلامي في فلسطين" امس الاعتقالات في قلقيلية، مؤكدة ان الهدنة التي اعلنتها مع عدد من الفصائل الفلسطينية "لا تعني عدم الرد على الخروق" الاسرائيلية. وقال محمد الهندي احد قادة الحركة لوكالة "فرانس برس" ان اعتقال عاكف نزال 38 عاماً يشكل "دليلاً جديداً على ان اسرائيل ماضية في سياسة التصعيد في المنطقة ضاربة بعرض الحائط بكل الجهود التى تبذلها الاطراف من اجل التهدئة". واضاف ان حركته "اعلنت التزامها الهدنة وهذا لا يعني عدم الرد على هذه الخروق". وجاءت العملية في الوقت الذي كان قادة ميدانيون فلسطينيون واسرائيليون يستعدون لعقد لقائهم مساء اليوم للبحث في اعادة انتشار قوات الاحتلال في قلقيلية واريحا المتوقع اليوم في اطار اتفاق بين وزير الشؤون الامنية محمد دحلان ووزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز يقضي بإعادة الانتشار في 4 مدن في الضفة خلال اسبوعين. من جهة اخرى، هدمت قوات الاحتلال امس في مخيم بلاطة قرب مدينة نابلس منزل عائلة شهيد سقط في عملية في احدى المستوطنات قبل ثلاثة اشهر. كما دهمت عدداً من المنازل في بلدتي كفر عين ودير غسانة جنوب مدينة سلفيت في الضفة. وقال شهود ان قوات الاحتلال حطمت بعض محتويات المنازل التي دهمتها وروعت الاطفال ونكلت بالمواطنين. في غضون ذلك، توغلت قوات الاحتلال امس مسافة 200 متر في بلوك "ج" جنوب مدينة رفح المحاذي للشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر. وسوّت الجرافات الاسرائيلية اراضي المنطقة التي توغلت فيها، ومن ضمنها انقاض منزل هدمته فيها قبل يومين. مقتل فلسطيني على يد مسلحين في نابلس وفي نابلس، افادت مصادر امنية فلسطينية وشهود ان فلسطينياً قتل وجرح اثنان آخران امس على يد مسلحين مقنعين اقتحموا محلين تجاريين في المدينة. واقتحم اربعة رجال مسلحين ومقنعين صباحاً متجراً للاثاث في ساحة نابلس الاساسية واطلقوا النار على احد العاملين الذي اصيب بجروح خطيرة بينما جرح صاحب المحل في ساقه. وافاد مصدر امني فلسطيني ان "الموظف اصيب برصاصات في رأسه وتوفي قبل نقله الى المستشفى". وبعد ذلك بقليل اقتحم رجلان مسلحان ومقنعان محلاً تجارياً للهواتف الخلوية واطلقا النار فاصيب احد العاملين بجروح. وقالت المصادر الامنية ان لا شيء يدل على ان لهذه الحوادث علاقة بالنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي. لكن سبق ان شن رجال مقنعون هجمات على فلسطينيين يشتبه في "تعاونهم" مع اسرائيل. 15 سجينا يضربون عن الطعام في اريحا وفي اريحا، بدأ 15 فلسطينياً "مطلوبين" لاسرائيل ومعتقلين في سجن السلطة الفلسطينية، اضراباً عن الطعام اول من امس احتجاجاً على اعتقالهم. وقال ناصر عبيات لوكالة "فرانس برس": "لم نفعل شيئا ضد السلطة. وعدونا بالعيش في اريحا وليس في السجن". وعبيات ورفاقه الاربعة عشر ضمن مجموعة من 19 فلسطينياً تلاحقهم اسرائيل واعتقلتهم قوات الامن الفلسطينية في 4 آب اغسطس الماضي. وتوجه 13 من اعضاء المجموعة الى اريحا طوعاً، بعد مفاوضات مع السلطة اعتقاداً بأنه لن يتم اعتقالهم وسيتمكنون من العيش والعمل في المدينة. اما الستة الآخرون، فاعتقلتهم قوات الامن ووضعتهم في السجن تحت ضغط من اللجنة الرباعية.