وجهت محكمة أمن الدولة في الأردن إلى 13 عضواً في شبكة أصولية، بينهم ثلاثة سعوديين، تهمتي "التآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية، وحيازة أسلحة ومفرقعات، بقصد استخدامها ضد أهداف أميركية في المملكة"، خصوصاً قواعد عسكرية أردنية كان ينتشر فيها المئات من الجنود الأميركيين إبان الحرب على العراق. وبحسب لائحة الاتهام التي أصدرها المدعي العام للمحكمة العقيد محمود عبيدات، اتفق أعضاء الشبكة الذين ينتمون إلى تيارات سلفية عدة، ولم تثبت أي صلة لهم بتنظيم "القاعدة"، أثناء حشد الولاياتالمتحدة قواتها لشن الحرب على العراق على "تنفيذ عمليات ضد جنود أميركيين" ينتشرون حول منظومة "باتريوت" للدفاع الجوي في شمال الأردن ووسطه وشرقه. كما قرروا "القيام بأعمال إرهابية ضد السفارة الأميركية في عمّان". ومن بين المتهمين زعيم "الجماعة السلفية" في مدينة معان جنوب محمد الشلبي الملقب ب"أبو سياف" الذي كان هدفاً للحملة الأمنية التي نفذتها السلطات الأردنية في المدينة نهاية العام الماضي، إلا أنه تمكن من الفرار مع أربعة من أنصاره، وسعود الخلايلة، وهو ابن عم القيادي البارز في "القاعدة" أحمد فضيل نزال الخلايلة المعروف ب"أبو مصعب الزرقاوي". أما السعوديون الثلاثة الذين سيحاكمون غيابياً، هم عيسى الرويلي وعبدالعزيز الطبيب وخالد الفهيد. ويحمل المتهمون الآخرون الجنسية الأردنية، وهم فيصل الخالدي وزهير الشديفات وسامر الحسبان ومحمد السرحان وعامر السراج وعصام العتيبي وصالح العلي وجلاد هيلبان. وأبلغت مصادر قضائية "الحياة" أن عمّان ستطلب عبر القنوات الرسمية من الرياض "تسليمها المتهمين السعوديين الثلاثة لمحاكمتهم حسب القانون الأردني". وقالت السلطات إنها ضبطت في حوزة المتهمين 20 قنبلة يدوية وصواعقها، وقذائف من نوع "آر بي جي" وأسلحة اوتوماتيكية.