تواصلت هجمات متفرقة على القوات الاميركية في العراق، وقال ناطق عسكري اميركي ان جندياً اميركياً ومدنياً عراقياً يعمل مترجماً قتلا أمس في هجوم شمال بغداد، كما جرح ثلاثة جنود اميركيين في الهجوم نفسه. وشهد ليل الاحد - الاثنين اطلاق قذائف مضادة للدبابات على قافلة اميركية في وسط الفلوجة من دون تسجيل ضحايا، وكميناً ضد قافلة عسكرية اميركية وسط الرمادي غرب بغداد اصيب فيه جنديان بجروح، وإطلاق "هاون" على مطار قرب بعقوبة تتمركز فيه قوات اميركية شمال شرقي بغداد. قال الناطق العسكري الاميركي بريان شاركي ان "جندياً من الفرقة المدرعة قتل مع مترجمه العراقي" خلال تعرضهما لهجوم في شمال بغداد، مشيراً الى استخدام عبوة ناسفة واسلحة خفيفة في الهجوم الذي استهدف الرجلين في العاشرة والنصف بالتوقيت المحلي في حي السليخ. وافاد الكولونيل جون كيم من الفرقة الاولى المدرعة الاميركية في مكان العملية ان الهجوم أدى ايضاً الى جرح ثلاثة اشخاص نقلوا الى المستشفى، ولم يوضح وضع الجرحى ولا جنسيتهم. لكن ناطقة عسكرية اميركية اكدت انهم جنود اميركيون. وأكد الكولونيل كيم استخدام عبوة ناسفة في العملية، مشيراً الى احتراق سيارتي جيب اميركيتين. وقال :"انها مأساة ان يقدم الناس على الاعتداء على الذين يسهرون على حماية العراقيين". وأعرب عن امتنانه للعراقيين الذين كانوا يمرون في المكان وعملوا على مساعدة الجرحى. واشار الى استخدام متزايد للعبوات الناسفة في العمليات ضد القوافل الاميركية على الطرق الفرعية. واطلقت قذائف مضادة للدبابات ار بي جي على قافلة من ثلاث آليات عسكرية اميركية ليل الاحد - الاثنين وسط الفلوجة التي تبعد 50 كيلومتراً غرب بغداد. وأفاد مراسل "فرانس برس" انه لم يسجل سقوط ضحايا في الهجوم الذي تلاه تبادل لاطلاق النار بين الجنود في القافلة ومجهولين. وتشهد الفلوجة التي تشكل احد معاقل السنة في غرب بغداد هجمات متكررة على القوات الاميركية منذ سقوط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان ابريل. وكان سبق الهجوم في الفلوجة وقوع قافلة عسكرية اميركية مساء الاحد تحت نيران كثيفة لمجهولين في سوق وسط مدينة الرمادي غرب بغداد بحسب شهود أكدوا ان القوات الاميركية ردت على النيران. واوضحت ناطقة باسم الجيش الاميركي ان جنديين اميركيين في عربة قتالية من نوع "برادلي" جرحا في هذا الهجوم. وقالت: "اصيبت دورية بعبوة ناسفة بدائية. وهناك جريحان". الى ذلك، افاد شهود ان القوات الاميركية المتمركزة في مطار ابن فرناس للطائرات الشراعية قرب بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد تعرضت ليل الاحد - الاثنين لهجوم بقذائف الهاون. وفي وسط بعقوبة، تظاهر عشرات من ابناء عشيرتي الكميعات والعبيد النافذتين أمس احتجاجا على احتجاز القوات الاميركية لزعيميهما، وطالبوا باطلاقهما فوراً. ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا امام مبنى مركز المحافظة وسط المدينة، لافتات كتب عليها "عشيرة الكميعات تطالب قوات التحالف باطلاق شيخها طه احمد يوسف وأولاده الثلاثة" و"عشيرة العبيد تطالب قوات التحالف باطلاق شيخها أدهم محيميد". وقال ياسين احمد يوسف شقيق الشيخ المعتقل طه احمد يوسف رئيس عشيرة الكميعات ان "شقيقي محتجز منذ الجمعة بتهمة موالاته لحزب البعث" المنحل والنظام السابق. واضاف: "هذه التهمة كاذبة ولا اساس لها".