دافع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي تساهي هنغبي عن قرار الشرطة الإسرائيلية السماح لغير المسلمين من يهود وسياح أجانب بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى المبارك، متوعداً بإعادة فتح الحرم الشريف أمام الجميع بالقوة ومن دون انتظار موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية في المدينةالمحتلة. وقال هنغبي لإذاعة الجيش بلغته المعهودة التي لا تخلو من الغطرسة والصلف، ان مهمة الشرطة الإسرائيلية تمكين الإسرائيليين من الوصول إلى كل مكان وموقع في "أرض إسرائيل" يخضع للسيادة الإسرائيلية، مضيفاً انه يطمح لإعادة الأوضاع في الحرم إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الانتفاضة، لافتاً إلى ما وصفه ب"صمت" المسلمين في القدس حيال الزيارات التي قامت بها أكثر من 20 مجموعة من السياح إلى الحرم في الأسابيع الأخيرة بحماية الشرطة وتصديق المستوى السياسي، لكن من دون أن تشمل زيارة المساجد. ووصف مدير المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين "الزيارات السرية" الأخيرة بعملية "قرصنة مرفوضة" وتحدٍ للأوقاف الإسلامية، واعتبرها مساساً بمشاعر المسلمين. وربط مراقبون إسرائيليون وعرب بين هذا التصعيد واعتقال قادة الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر و"شيخ الأقصى" رائد صلاح منذ أكثر من شهر، فيما قال النائب العربي عبدالمالك دهامشة إنها خطوة أخرى في الحرب التي أعلنها الرئيس الأميركي جورج بوش ودعمها رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون، على الإسلام. يذكر أن دائرة الأوقاف الإسلامية كانت قررت اغلاق أبواب الحرم بعد زيارة شارون الاستفزازية للحرم، وما رافقها من مجزرة ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق المصلين وأعطت الاشارة لاندلاع الانتفاضة في 29 أيلول سبتمبر 2000. "حماس" تدين وتعليقاً على قرار الحكومة الاسرائيلية السماح للاسرائيليين بزيارة المسجد الأقصى، صرح مصدر مسؤول في "حركة المقاومة الاسلامية" حماس بأن الحركة تدين "هذا الموقف العدواني" وتعتبره "اعتداء سافراً على مقدسات شعبنا وامتنا وحرماتها، ونحذر العدو الصهيوني من المضي في هذه الخطوة، ونحمّله مسؤولية ما سيترتب عليها من ردود فعل وتفاعلات". ودعت "حماس" الشعب الفلسطيني "خصوصاً في مدينة القدس الى احباط هذه الخطوة الصهيونية ومنعها عملياً". كما دعت في بيان تلقت "الحياة" نسخة عنه "السلطة الفلسطينية والدول العربية والاسلامية الى تحمل مسؤولياتها تجاه المسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى، والى التدخل الفوري والقيام بكل التحركات والجهود والضغوط على المستوى الاقليمي والدولي من اجل منع هذه الخطوة".