دعا الشيخ عكرمة صبرى مفتى القدس والديار الفلسطينية المسلمين الى الحيطة والحذر نتيجة للمحاولات الاسرائيلية من الدخول الى المسجد الاقصى واصفا الاقتحام الذي قام به تساحى هنجبى وزير الامن الداخلى الاسرائيلى الى ساحة المسجد الاقصى امس الاول بأنه محاولة لاستفزاز مشاعر المسلمين قبيل شهر رمضان المبارك. واوضح مفتى القدس فى تصريح لاذاعة صوت العرب بثته امس ان الوزير الاسرائيلى حاول دخول المسجد وقبة الصخرة الا ان حراس الاقصى منعوه. وأكد ان هذه الزيارة تهدف الى محاولة اشعال التوتر قبيل دخول شهر رمضان واثارة غضب المسلمين فى القدس كما انها تأتى فى اطار المحاولات الاسرائيلية المستمرة للسيطرة على الاقصى. وكان الوزير الاسرائيلي قد اقتحم المسجد الاقصى بصورة استفزازية اول امس دون الحصول على اذن مسبق. برفقة عشرات من افراد الامن. وقال عدنان الحسيني مدير عام الاوقاف الاسلامية في القدسالمحتلة ان هنجبي دخل من باب المغاربة وتمشى في باحات المسجد ولكنه لم يطلب التحدث مع المسؤولين هناك. وقالت وزارة الامن الداخلي ان هنجبي امضى 30 دقيقة في الموقع. واضافت في بيان ان هنجبي الذي رافقه نائبه ميشيل راتزون وبعض كبار ضباط الشرطة تفقد استعدادات الشرطة بمناسبة شهر رمضان الذي يبدأ اوائل الاسبوع القادم. وادانت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" زيارة هنجبي للمسجد الاقصى ووصفتها بأنها عمل عدواني. وقالت حماس في بيان انها واثقة من ان مثل هذا الانتهاك سيشعل الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال. وتدير الاوقاف الاسلامية شؤون الحرم في القدسالمحتلة منذ عام 1967. وتحتفظ اسرائيل بمفاتيح باب المغاربة وهو البوابة الغربية الرئيسية للحرم التي تصل بينه وبين حائط البراق. وتسمح اسرائيل رغم ممانعة الاوقاف للسياح واليهود بالدخول من باب المغاربة الى داخل الحرم منذ يونيو دون طلب الاذن وتعتبر الاوقاف ذلك استفزازا. ويقول مسؤولو الاوقاف ان هذه الزيارة الاولى لمسؤول رفيع اسرائيلي للمسجد منذ ثلاثة اعوام بعد زيارة ارييل شارون الذي كان زعيما للمعارضة وقتها والتي فجرت مواجهات عنيفة بين المصلين والشرطة الاسرائيلية تلتها انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية. وتطالب اسرائيل الاوقاف الاسلامية بالعدول عن قرارها بمنع الجولات السياحية داخل المسجد.