استنكرت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس زيارة وزير الامن الداخلي الاسرائيلي تساهي هنغبي الى المسجد الاقصى بصورة مفاجئة اول من امس. وقالت "حماس" انها "تدين وتستنكر بشدة هذا الانتهاك الصهيوني لحرمة المسجد الاقصى المبارك"، واصفة الزيارة بأنها "اجراء استفزازي جديد دنس خلاله الارهابي هنغبي وزير امن الكيان الصهيوني المسجد الاقصى المبارك تحت عنوان زيارته، متحدياً ومستفزاً بذلك مشاعر مئات الملايين من المسلمين في مشارق الارض ومغاربها". واعتبرت "حماس" في بيان لها حصلت "الحياة" على نسخة منه ان هذا الاجراء "يأتي متكاملاً مع الجرائم البشعة والمذابح الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها في جنين ورفح وغزة والنصيرات ورام الله والبيرة". وكان هنغبي زار باحات المسجد الاقصى اول من امس تحت حراسة مشددة من الشرطة الاسرائيلية وجال في باحاته مدة ساعة من دون تنسيق مسبق مع الاوقاف الاسلامية، في خطوة تهدف الى اثبات السيطرة الاسرائيلية على الحرم القدسي الذي يدّعي اليهود انه أُقيم على أنقاض "هيكل سليمان"، ويهددون ليل نهار بأنهم سيهدمونه لإقامة الهيكل المزعوم. واعادت الزيارة الى اذهان الفلسطينيين زيارة رئيس الحكومة ارييل شارون لباحات الاقصى عندما كان في المعارضة، وهي الزيارة التي أطلقت شرارة الانتفاضة التي لم تنطفئ حتى الآن. ودعت "حماس" في بيانها "جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والاسلامية الى التصدي لهذا العدوان والانتهاك المستمر للمقدسات في فلسطين، وهي على ثقة بأن هذا العدوان والانتهاك سيشعل أوار الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال".