سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤسسة اسلامية داخل الخط الاخضر اعتبرت كلام وزير الامن الداخلي الاسرائيلي نذير حرب دينية . مفتي القدس يحمل الحكومة الاسرائيلة المسؤولية عن تصريحات هنغبي الاستفزازية عن "الأقصى"
حمّل مفتي القدس وفلسطين الشيخ عكرمة صبري الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تصريحات وزير الامن الداخلي نتساحي هنغبي الاستفزازية التي قال فيها ان اجهزة الامن تدرس هذه الايام تمكين مصلين يهود من زيارة الحرم القدسي الشريف واداء الصلوات هناك وتهديده بان اسرائيل ستتخذ مثل هذا القرار "في المستقبل القريب سواء وافقت دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس او لم توافق لانه لا يمكنها التسليم بوضع يكون فيه جبل الهيكل الحرم الشريف مغلقاً لاكثر من عامين امام غير المسلمين". وقال الشيخ صبري ان تصريح هنغبي يحمل في طياته مخاطر وخيمة نافياً وجود اي اتفاق بين دائرة الاوقاف والحكومة الاسرائيلية لفتح باحة المسجد الاقصى لغير المسلمين، مضيفاً ان الاسباب التي ادت الى وقف العمل ببرنامج الزيارات لغير المسلمين ما زالت قائمة بل ازدادت تعقيداً، مستذكراً ان ادارة الحرم من اختصاص دائرة الاوقاف الاسلامية ولا صلاحية لوزير الامن الداخلي الاسرائيلي او الشرطة على الاقصى. وكانت الزيارات لغير المسلمين توقفت بعد قيام رئيس الحكومة الاسرائيلي ارييل شارون حينما كان زعيماً للمعارضة بزيارة استفزازية للحرم في 28 ايلول سبتمبر 2000، ادت الى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وربطت "مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية" داخل الخط الاخضر تصريحات هنغبي واعتقال زعيم الجناح الشمالي للحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح و14 قيادياً آخر، وقالت في بيان اصدرته ان هذه التصريحات تكشف احد الاسباب الرئيسية للاعتقالات "التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بنشاط الشيخ صلاح رئيس مؤسسة الاقصى تجاه المسجد الاقصى المبارك والدور الرئيسي في اعماره واحيائه والحفاظ عليه". واضافت ان "التصريحات اللامسؤولة نذير خطر قد يشعل المنطقة في حرب دينية لا يعرف مداها الا الله". وليس صدفة ان تزامنت تصريحات هنغبي مع اعراب مصادر امنية اسرائيلية عن املها بأن يسهم اعتقال الشيخ رائد صلاح في اعادة فتح "جبل الهيكل" من جديد امام غير المسلمين. الى ذلك، تراجعت حدة الاتهامات التي ساقتها الشرطة الاسرائيلية وضخمتها وسائل الاعلام العبرية ضد قادة الحركة الاسلامية على نحو قد يثبت صحة اعتبار مسؤولي الحركة حملة الاعتقالات مجرد "زوبعة في فنجان" وبالون فارغ. فبعدما روّجت عن دعم المعتقلين "منظمات ارهابية" باتت تعترف بعدم امتلاكها ادلة وقرائن تثبت مزاعمها واخذت تتحدث عن مخالفات جنائية مثل "تبييض الاموال" فيما شكك آخرون بنجاح النيابة العامة في تقديم لوائح اتهام ضد قادة الحركة. وامس اعتقلت الشرطة الاسرائيلية الناطق الرسمي باسم الحركة الشيخ هاشم عبدالرحمن لدى عودته من المانيا واعلن قادتها استنفاراً في صفوفها تحسباً لتظاهرات قد تندلع بعد صلاة الجمعة، اليوم او في التظاهرة الكبرى التي تشهدها مدينة ام الفحم عصر غد بدعوة من لجنة متابعة شؤون عرب الداخل التي استنكرت في اجتماعها امس حملة الاعتقالات واعتبرتها اعتداءً على المواطنين العرب كافة.