اعتبر النائب العربي في البرلمان الاسرائيلي الكنيست عبدالمالك دهامشة اتهام الشرطة الاسرائيلية له ولزملائه من قادة عرب الداخل بتوتير الأجواء وتحريض المصلين في الحرم القدسي الشريف على قذف عناصر الشرطة وجنود الاحتلال بالحجارة أول من امس "محاولة سافرة للتستر على جريمتها بسماحها لمتطرفين يهود بالاقتراب من الحرم ووضع حجر اساس يزعمون انه سيكون المعبد الثالث على جبل الأقصى وانقاض المسجد الأقصى". وأضاف النائب عن الحركة الاسلامية في حديث ل"الحياة" ان التحريض على قادة المواطنين العرب يشهد تصعيداً خطيراً وخصوصاً في الأشهر الأخيرة بعد الهبة الجماهيرية لعرب الداخل مع انتفاضة الأقصى، وزاد ان التهديدات "لن تردعنا عن الدفاع عن الأقصى الشريف وعن حرمته وكان طبيعياً ان يتنادى ابناء شعبنا للحضور الى المسجد والاعتصام فيه مدافعين عنه". ولفت دهامشة الى تباهي الشرطة وكبار المسؤولين الاسرائيليين بأنها لم توقع ضحايا في المواجهات. وقال: "لكن هذا لا يقلل من وحشية الهجوم الذي لم يترك شيخاً أو غلاماً تواجد في باحة الأقصى الشريف إلا ونال من هراواتها وعنفها". واضاف: "أما نحن فلا نملك سوى أجسادنا للتصدي للبنادق والهراوات". ولم يستبعد دهامشة ان تكون عناصر جهاز المخابرات الداخلية شاباك اندست بين المصلين وبادرت الى قذف الحجارة على أفراد الشرطة والجيش. وأمس ايضاً واصل المسؤولون الاسرائيليون هجومهم على قادة المواطنين العرب وتحميلهم، مناصفة على حد تعبير رئيس الحكومة ارييل شارون، مع السلطة الفلسطينية مسؤولية "تأجيج الخواطر وتسخين الاجواء". وتناولت وسائل الاعلام في صدر عناوينها تقديرات كبار مسؤولي الشرطة بأن دهامشة وزميله النائب الدكتور أحمد الطيبي "كانا وراء تحريض المصلين، بدل العمل على تهدئة الاجواء". وطاولت الاتهامات رئيس الجناح الشمالي، في الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح الذي حضر الى الأقصى، أول من امس، والمئات من أنصاره وأشارت الى تنظيمه سنوياً مهرجان "الأقصى في خطر" ونشاطه في الترميمات داخل المسجد المبارك وبخاصة "المصلى المرواني".