كشف مسؤولون اميركيون امس ان تقريراً للكونغرس سينشر قريباً اظهر عجز الإستخبارات الأميركية في الحصول على "مصادر معلومات" داخل معسكرات تدريب تنظيم "القاعدة" قبل هجمات 11 أيلول سبتمبر. وقال المسؤولون الذين رفضوا كشف هوياتهم إن غياب هذه المصادر داخل المعسكرات ترك مسؤولي مكافحة الإرهاب جاهلين تماماً بنيات زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن تجاه الولاياتالمتحدة، على رغم وفرة المعلومات الإستخباراتية التي تؤكد رغبة التنظيم في تنفيذ هجوم داخل الأراضي الأميركية. واعتبر بعض المراقبين ان الفشل في الحصول على مصادر بشرية هو اكتشاف جديد يعطي فكرة عامة عن عمل اجهزة الإستخبارات الأميركية قبل هجمات 11 أيلول. وعلقت وكالة الإستخبارات المركزية "سي آي أيه" على التقرير بالإشارة الى شهادة لمدير الوكالة جورج تينيت في تشرين الأول أكتوبر الماضي امام الكونغرس كشف ان الوكالة اطلقت عملية استخباراتية لجمع المعلومات عن بن لادن عام 1999. وقال تينيت امام الكونغرس إن العملية الإستخباراتية تضمنت "مزيجاً من جمع معلومات عبر مصادر بشرية للوكالة وبالتعاون مع شركاء اجانب، إضافة الى جمع معلومات تقنية". واضاف ان العملية اسفرت عن جمع كم ضخم من المعلومات. ومن المقرر ان تعلن لجنة التحقيق في الكونغرس التقرير في 24 تموز يوليو الجاري، بعد تأجيله لمرات عدة بسبب خلاف حول تحديد المعلومات التي يمكن كشفها. وجاء التقرير اثر تسعة استجوابات علنية و13 استجواباً مغلقاً اجرتها لجنة مشتركة من لجنتي الإستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب. وكان التقرير الذي يأتي في 900 صفحة، نتيجة اشهر من المفاوضات المضنية بين اللجنة المشتركة وإدارة الرئيس جورج بوش و"سي آي أيه" ومكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي.