سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الحياة" تحاور عضو مجلس قيادة الثورة وزير الدفاع العراقي السابق . ابراهيم الداود : أنا قائد ثورة 1968 و"البعث" سرقها مني قال لي مدير الأمن هذا مخبرنا في الكرخ واسمه صدام حسين
قال عضو مجلس قيادة الثورة وزير الدفاع العراقي السابق الفريق الركن ابراهيم الداود ل"الحياة" ان الرئيس صدام حسين كان يعمل مخبراً للأمن العام في ايام الرئيس الراحل عبدالسلام عارف. واضاف: "دخلت مكتب صديقي مدير الأمن العام رشيد محسن ووجدت لديه شابين. طلب محسن من الشرطي ان يخرجهما ثم سألني: هل عرفت هؤلاء السرسرية؟ فقلت: لا. قال: الأول اسمه صدام حسين والثاني اسمه عبدالكريم الشيخلي. عيّنت الاول مخبراً في الكرخ والثاني في الاعظمية". راجع ص12 كان الداود يتحدث في اطار سلسة "يتذكر". قال بلهجة قاطعة: "انا قائد ثورة 17 تموز يوليو 1968 والبعث سرقها مني. غدر بي احمد حسن البكر، تماماً كما غدر عبدالكريم قاسم بعبدالسلام عارف بعد ثورة 14 تموز 1958". وقدم رواية مختلفة لما حدث يوم عودة "البعث" الى السلطة في 1968، مؤكداً انه قام بوصفه قائداً للحرس الجمهوري بإسقاط القصر قبل وصول البكر ورفاقه. وروى ان البكر كان يتحرّق للجلوس على كرسي عبدالرحمن عارف وانه تعمّد مساعدته في الجلوس عليها "كي يتذكّر". وكشف انه مزّق خلال اقامته القصيرة في الحكم لائحة لتعيين ضباط ضمت اسماء من بينها صدام حسين وطه ياسين رمضان وعزة الدوري. وقال ان البكر حمل اليه لاحقاً طلباً من صدام لمنحه رتبة ملازم في الجيش فرفض. ونفى ما قاله عضو مجلس قيادة الثورة والقيادة القطرية لحزب "البعث" سابقاً صلاح عمر العلي من ان الداود أقسم على القرآن أمام البكر ان لا يبلغ احداً موعد الثورة ثم نكث بقسمه وأبلغ حليفه معاون مدير الاستخبارات عبدالرزاق النايف. وروى قصة 30 تموز 1968 حين ابلغ خلال وجوده في الاردن بعزله من كل مناصبه وبالتلازم مع اقتحام صدام والعلي مكتب البكر وارغامهما رئيس الوزراء النايف على سلوك طريق المنفى. تحدث الداود عن ثورة 1958 معتبراً ان عبدالسلام عارف هو قائدها الحقيقي. وقال انه كان حاضراً في مبنى الاذاعة حين اقتيد قاسم في 9 شباط فبراير 1963 وأُخضع ل"محاكمة" سريعة انتهت بإعدامه في المكان نفسه. تطرّق الداود الى محاولات انقلابية استهدفت عهد العارفين، وكشف انه حين أُرغم على العمل سفيراً في مدريد تلقى تعليمات بتسليم اموال واسلحة الى معارضين مغاربة كانوا يخطّطون لاغتيال الملك الراحل الحسن الثاني. قدّم ابراهيم الداود رواية للأحداث تختلف احياناً عما هو شائع. وكالعادة ترحّب "الحياة" بأي تدقيق او توضيح او تصحيح يخدم الحقيقة وحق القارئ في الإطلاع عليها.