أعربت سورية عن أملها ب"حل مشكلة" إعادة خمسة من حراس الحدود السوريين جرحوا قرب الحدود السورية - العراقية، وذلك ب"الطرق الديبلوماسية بعيداً عن أي تصعيد أو سوء فهم" مع الولاياتالمتحدة. واكدت انها "تبارك اي اتفاق بين الفلسطينيين يعزز الوحدة الوطنية" اذ "من المستحيل تحقيق السلام من دونها" في اشارة الى "الهدنة" التي اعلنتها "حماس" والجهاد الاسلامي". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية فاروق الشرع في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الارلندي براين كووين بعد محادثاته مع الرئيس بشار الأسد في قصر الضيافة في حلب. وسُئل الشرع عن العملية التي نفذتها القوات الأميركية في 18 الشهر الجاري، وأدت إلى جرح خمسة من حراس الحدود السوريين، فأجاب: "عدم التطرق إلى الأمر أفضل، لأننا أردنا أن نتبع ديبلوماسية هادئة عبر القنوات في السفارتين في واشنطنودمشق. ولا تزال الاتصالات جارية بين الطرفين، ونأمل بالتوصل إلى نتائج ايجابية لحل مرضٍ لهذه المشكلة، بعيداً عن أي تصعيد أو سوء فهم بين سورية وأميركا"، بعدما أشار إلى أن هذا "الموضوع حصل على اهتمام إعلامي أكثر مما يستحق". وكانت سورية تريثت أسبوعاً قبل إعلان الاحتجاج الرسمي الذي قدمته وزارة الخارجية إلى السفير الأميركي في دمشق ثيودور قطوف، فور حصول العملية، رغبة في عدم التصعيد. كما أن واشنطن ارسلت الديبلوماسية اليزابيث دبلي لتقديم "الأسف" إلى الجانب السوري، والبحث في إعادة الجنود الجرحى. وبعدما أكد الشرع أن بلاده تأمل بتحسين العلاقات "عبر الحوار" الذي تقوم به دمشق ب"جدية"، قال: "إذا كانت هناك أي نقاط ضعف أو خلل في الحوار، فالسبب ليس سورية وإنما الافتقار إلى التفاهم داخل الإدارة الأميركية وأيضاً إسرائيل". وتزامنت هذه التصريحات مع محادثات أجراها الأسد مع نائب وزير الخارجية الإيراني محمد صدر، حول "العراق وخريطة الطريق والتهديدات الأميركية ضد إيران، والعلاقات بين البلدين الصديقين".