علمت "الحياة" ان السيناتور الاميركي آرلن سبكتر "وعد" خلال لقائه الرئيس بشار الاسد قبل يومين بالعمل لدى ادارة الرئيس جورج بوش لتوجيه "دعوة رسمية" لزيارة واشنطن لتكون الزيارة الاولى لرئيس سوري الى اميركا، ذلك في اطار الحوار بين واشنطنودمشق الذي اخذ يتعزز. ويصل اليوم الى دمشق وفد من الكونغرس الاميركي برئاسة السيناتور ريتشارد شلبي نائب رئيس لجنة الاستخبارات لاجراء محادثات مع الرئيس الاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع، ذلك بعد لقاء مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون الشرق الادنى ريتشارد ميرفي الذي عمل سفيرا لبلاده في دمشق، مع الاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع. وقالت مصادر رسمية ان المحادثات مع ميرفي تناولت في حضور السفير الاميركي تيودور قطوف "الاوضاع الخطرة في الاراضي العربية المحتلة جراء تصاعد الهجمات الارهابية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل". وانطلق الحوار بين دمشقوواشنطن بعد هجمات 11 ايلول سبتمبر الارهابية، وتبادل الطرفان المعلومات الامنية بعدما عرضت دمشق استعدادها ل"تقديم الخبرة السورية الناجحة في مكافحة الارهاب". كما ان الاسد شدد على "حوار الحضارات" وتعزيز "الحوار بين السوريين والاميركيين وعدم اقتصار العلاقات بين الطرفين على الصراع العربي - الاسرائيلي". وانعكس ذلك على زيارة مسؤولين اميركيين الى دمشق بلغ عددهم في الاسبوعين الاولين من العام الجاري اكثر من 18 مسؤولا، على رغم ان سورية على قائمة الخارجية الاميركية للدول الداعمة ل"الارهاب" من دون وجود دليل رسمي على ذلك. في هذا المجال، ستعقد في ايار مايو المقبل اول ندوة سورية - اميركية للحوار في تكساس في حضور رئيس "معهد بيكر للسياسات العامة" ادوارد دجرجيان والسفير قطوف وعدد من المسؤولين والخبراء من الجانبين، لعقد "نقاش صريح" حول كل القضايا بما في ذلك الارهاب وموضوع العراق والتعاون الثقافي، على ان تعقد ندوة ثانية في الخريف في دمشق. كما عرض اخيرا البروفسور عبدالعزيز سعيد فكرة تأسيس مركز سوري للدراسات في واشنطن بعد إلقائه محاضرة عن "حوار الحضارات" في المكتبة الوطنية في حضور عدد من المسؤولين بينهم وزير الدفاع العماد الاول مصطفى طلاس. وهناك فكرة لتأسيس "مجلس سوري - اميركي".