دعا الرئيس السوري بشار الاسد الولاياتالمتحدة الى "توسيع افق معرفة الامور على حقيقتها في المنطقة"، في الوقت الذي دعت فيه ادارة الاعلام الخارجي في وزارة الخارجية الى جلسات حوار غير رسمية بين فعاليات مختلفة، سياسية واقتصادية وثقافية وفكرية، من الجانبين السوري والاميركي في دمشق بين 6 و8 كانون الثاني يناير الجاري. وعزا الاسد خلال لقائه في قصر الشعب امس عضو مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور ارلين سبيكتر بحضور وزير الخارجية فاروق الشرع والسفير الاميركي في دمشق ثيودور قطوف، اضطراب الوضع في المنطقة الى عدم التزام اسرائيل قرارات الاممالمتحدة واستمرارها في قتل الفلسطينيين، مؤكداً "ان وقف العنف لا يتم الا من خلال وقف القتل من الجانب الاسرائيلي والتحرك باتجاه السلام واعلان دولة فلسطينية لكل الفلسطينيين، وان تكون مرجعية كل المفاوضات قرارات الاممالمتحدة". وبعدما اشار الاسد الى ثبات موقف بلاده من عملية السلام، اكد "ان المفاوضات بشأنها لا تتم الا عندما تتوافر كل العناصر الضرورية التي تؤدي الى تحقيق السلام العادل والشامل". من جانبه، عبّر السيناتور سبيكتر "عن تقدير الولاياتالمتحدة لمواقف سورية وجهودها من اجل جعل منطقة الشرق الاوسط اكثر أمناً واستقراراً وان بلاده ترى المواقف السورية مبدئية وعقلانية". الى ذلك، يجري حوار "غير رسمي" بين فعاليات سورية واميركية مختلفة. وقال بيان ادارة الاعلام الخارجي ان الحكومتين السورية والاميركية تؤيدان هذا الحوار وتشجعانه. واشار البيان الى ان "هذا الحوار يندرج في اطار السياسة المبدئية التي تبناها الرئيس الاسد منذ توليه السلطة وهي تأييد واقامة حوارات مختلفة مع الدول الراغبة في الحوار، وذلك لإيمانه بأن الحوار افضل السبل لمعالجة جميع القضايا السهلة منها والصعبة".