احتضنت مدينة دبلن الايرلندية وللسنة الخامسة على التوالي، مهرجانها العالمي للادب. واستقبلت في الفترة من 12 الى 15 من الجاري اكثر من 50 كاتباً وشاعراً من مختلف بلدان العالم. وللمرة الاولى يشارك في المهرجان كتاب وشعراء من العالم العربي. بدأت فاعليات المهرجان يوم الخميس 12 حزيران يونيو بأمسية للشاعر والكاتب البريطاني الشهير جيمس فينتون والشاعر الاسترالي الاشهر بيتر بورتر. الامسية الثانية جمعت الشاعر الايرلندي جون اف دين، والشاعرة الايرلندية الشابة كاتي دونوفان، والشاعر النروجي كنوت اوديرغارد، ومن كاتالانيا شاركت الشاعرة ميرين آغور ميبه، والشاعر أليكس سوزانا. وجمعت الامسية الثالثة الكاتب الاسكتلندي أندرو أوهاغان والكاتبة البريطانية زادي سميث. في اليوم الثاني للمهرجان، عقدت أمسيات عدة، منها امسية للكاتب الايرلندي الاشهر في الكتابة للأطفال روبرت دانبار وأمسية للكاتب والشاعر الاسكتلندي أليسداير غراي والكاتب الايرلندي ديرموت هيلي، وأمسية للشاعرة الايرلندية فونا غروركه، الشاعر والباحث الايرلندي روبرت مينهينيك، والكاتب الايرلندي كايث ريجواي، وأمسية للكاتب الايرلندي- الالماني هوغو هاملتون، والكاتب الالماني انغو شولتز والشاعر الايرلندي بيتر سير. وخصصت أمسية للقراءة الشعرية المسرحية للشاعر الاثيوبي ليمن سيسي. في اليوم الثالث للمهرجان كانت الامسيات كالآتي: أمسية قصصية جمعت بين الكاتبين الايرلنديين جيرارد دونافان وكيت اوريردان مع الاميركية مالي مكلوسكي. وأمسية للشاعرة الصينية الشهيرة تشي تسيجان والكاتب الايرلندي جيرارد بيرن والكاتبة الفرنسية التي اصبحت من الاكثر مبيعاً في فرنسا ماري داريوسيك. وأمسية للشاعرين الايرلنديين تريفور جويس وموريس سكولي مع البريطاني توم راوورث. وأمسية للأدب البوليسي شارك فيها الكاتب البريطاني مايكل ديبدن والكاتبة الفرنسية دومينيك مانوتي والكاتبة الايرلندنية ايرين هارت. وخصص المهرجان أمسية شعرية وقصصية للأدب العربي الحديث شارك فيها سركون بولص ومرام المصري وحسونة المصباحي وصموئيل شمعون، ولأسباب صحية غابت الشاعرة الاماراتية ميسون صقر. بدأت الأمسية، بكلمة لمقرر المهرجان الشاعر والكاتب الايرلندي بات بوران، تحدث فيها عن اهمية هذه الامسية، شاكراً مجلة "بانيبال" التي قدمت وما زالت تقدم لقراء الانكليزية الادب العربي الحديث بالانكليزية، وأثنى على دور الكاتب العراقي صموئيل شمعون الذي ارتبط بعلاقات صداقة مع الادباء الايرلنديين لتعزيز التعاون بين ادباء ايرلندا والادباء العرب. ثم قدمت مارغريت اوبانك الكتاب العرب المشاركين في الامسية. صموئيل شمعون قرأ بالعربية بعض المقاطع من رواية غير منشورة بينما قرأ الكاتب الايرلندي ومحرر مجلة "ستنغن فلاي" ديكلين ميد قصة "تولوز" لشمعون. ثم قرأت الشاعرة السورية مرام المصري، قصائد بالعربية وكانت مارغريت اوبانك تقرأ ترجمتها الانكليزية التي قام بها خالد مطاوع. ونالت مرام المصري اعجاب الجمهور في شكل لافت. ثم قرأ الكاتب التونسي حسونة المصباحي مقاطع من روايته "هلوسات ترتشيش" التي فازت في العام 2000 بجائزة مدينة ميونيخ، بينما قرأ الترجمة الانكليزية الشاعر الايرلندي بات بوران. وتركت قراءة سركون بولص قصائده التي بالعربية والانكليزية أثراً كبيراً في الجمهور. اعقبت الامسية جلسة نقاش اجاب فيها الادباء العرب عن اسئلة الجمهور، وقام سركون بولص بالترجمة الفورية. وليس من قبيل المبالغة القول، ان الجمهور الايرلندي والكثير من الكتاب والشعراء المشاركين، اشادوا بالاعمال التي قدمت في الامسية العربية. وعقدت في اليوم الاخير للمهرجان، خمس أماسٍ: أمسية للشاعرين الايرلنديين ايغي ماكغوفيرن وجون اودونيل والاسكتلندية ليز ماكسكين. وأمسية للكاتب الاسترالي ديفيد فوستر. وأمسية للكاتبة النروجية كريستين فالا والشاعر الايرلندي لاكلن ماكينون. وأمسية شعرية اميركية للشاعرتين كارولين فورشيه التي تعتبر من اهم الشاعرات في اميركا، والتي ترجمت أخيراً مجموعة شعرية لمحمود درويش، وزميلتها ايلين هينسي.