يبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في دورتهم العادية ال87 التي تعقد الاثنين المقبل في جدة الأوضاع في العراق والاراضي الفلسطينية. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية في بيان تأييد دول المجلس السلام في الشرق الاوسط "كخيار استراتيجي وتأييدها المبادرات والمقترحات لايجاد حل للصراع العربي الاسرائيلي ودعمها في هذا الاطار خطة خريطة الطريق كمبادرة سلمية يساندها المجتمع الدولي". وجدد العطية مطالبة دول الخليج العربي الست بالاسراع "في تنفيذ استحقاقات خريطة الطريق وبانسحاب اسرائيلي كامل من الجولان وما تبقى من الاراضي اللبنانية للتوصل الى سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة". وفي الشأن العراقي جدد العطية تأكيده "وحدة الاراضي العراقية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية واقامة حكومة وطنية منتخبة تراعي حرمة الجوار وتلتزم المواثيق والاعراف العربية والاسلامية والدولية". وشدد على سعي دول المجلس الى "ابعاد المنطقة عن التوتر وعن أية مضاعفات سلبية جراء الاوضاع الراهنة في العراق". وإلى ذلك قال العطية ان الوزراء "سيناقشون مذكرة الأمانة العامة حول قرار القمة الخليجية الثالثة والعشرين الخاص بالجانب التعليمي في وثيقة الآراء التي كان قدمها ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وتوجيهات المجلس الاعلى الخاصة بالتعليم، ومسألة توظيف القوى العاملة من مواطني دول المجلس وتسهيل تنقلهم بين دول المجلس الست، اضافة الى التوصيات التي انبثقت عن اجتماعات اللجان الوزارية الخليجية المشتركة منذ قمة الدوحة في كانون الأول ديسمبر الماضي بما في ذلك مراحل تطبيق الاتحاد الجمركي والخطوات التي تمت في هذا الشأن ومشروع الربط المائي وأنبوب النفط المشترك بين دول المجلس الى جانب المفاوضات بين دول المجلس ككتلة اقتصادية والمجموعات الاقتصادية الدولية".