سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعربت عن القلق لاستمرار العنف وعدم الاستقرار في العراق ورحبت بحكومة "ابو مازن". القمة الخليجية التشاورية في الرياض تدين العمليات الارهابية ومظاهر التطرف
أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي ادانتهم "العمليات الارهابية" التي وقعت أخيراً في الرياض ولدار البيضاء. وأكدوا في تصريح صحافي صدر في ختام اجتماع قمتهم التشاورية أمس في الرياض "نبذهم للارهاب وكل مظاهر التطرف"، وأعربوا عن "القلق العميق" ازاء استمرار العنف وحال عدم الاستقرار في العراق ورحبوا في الاطار الفلسطيني بحكومة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس وأعلنوا تأييدهم لها. وكان قادة الدول الخليجية عقدوا قمتهم التشاورية الخامسة بعد ظهر امس، واقتصرت على عقد جلسة عمل واحدة استغرقت ثلاث ساعات في حضور الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي والعاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهد أبوظبي الشيخ خليفة بن زايد والسيد فهد بن سعيد نائب رئيس الوزراء العماني والشيخ صباح الاحمد نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الكويت. وأدلى الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية ببيان عن القمة جاء فيه "ان المجلس الاعلى استعرض تطورات مسيرة التعاون المشترك وما تحقق من انجازات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والامنية والاعلامية، واكد عزم دول المجلس على المضي في تعزيز ودفع مسيرة مجلس التعاون نحو آفاق ارحب لتحقيق المزيد من الانجازات تلبية لتطلعات وطموحات مواطني دول المجلس وبما يعزز الامن والاستقرار والتنمية للمنطقة وشعوبها". وادان المجلس الاعلى العمليات الارهابية التي وقعت أخيراً في الرياض وفي الدار البيضاء والتي اودت بحياة العديد من المدنيين الابرياء وروعت الآمنين. وأكد ان مثل هذه الاعمال الاجرامية لا يقرها دين الاسلام الحنيف وهو منها براء. وفي الوقت ذاته جدد المجلس الاعلى نبذه بشكل قاطع لكل مظاهرالتطرف والعنف والارهاب بمختلف اشكالها وصورها وأي كان مصدرها ومكانها ودوافعها ومنطلقاتها وما تمثله من اخطار باعتبارها آفة دولية تهدد أمن العالم واستقراره وينبغي تكثيف الجهود الدولية لمحاربة الارهاب والقضاء عليه. واستعرض المجلس الوضع الراهن في العراق وعبر عن قلقه العميق ازاء استمرار اعمال العنف وحال عدم الاستقرار في معظم أنحاء العراق، وأكد أن هذه الاوضاع من شأنها زيادة الامور تعقيداً وتفاقم المعاناة الانسانية للشعب العراقي الشقيق وتهدد وحدة أراضيه وسلامتها. ودعا المجلس الاعلى الى ضرورة العمل على عودة الحياة الطبيعية للعراق والى أهمية تضافر الجهود من أجل معالجة القضية العراقية بكل جوانبها وأن تتحمل الاممالمتحدة والدول الاعضاء في مجلس الامن وبشكل خاص الولاياتالمتحدةالامريكية والمملكة المتحدة مسؤولياتها تجاه معالجة ما يجري في العراق وحماية الحقوق والتراث الثقافي لشعب العراق وتمكينه من ادارة شؤون بلاده بنفسه وتولي مسئولية استغلال موارد العراق وثرواته الطبيعية حتى يتسنى له العودة الى المجتمع الدولي والقيام بدوره التاريخي والعيش في سلام مع جيرانه. واستعرض القادة مستجدات عملية السلام في الشرق الاوسط ورحبوا بحكومة رئيس الوزراء الفلسطيني السيد محمود عباس مؤكدين تأييدهم لها، كما عبروا عن ترحيب دول المجلس بنشر "خريطة الطريق" رسمياً وتأكيد موقفهم الداعم لضرورة مساندة الاجماع الدولي حول "خريطة الطريق" والاسراع في تنفيذها بكل استحقاقاتها ومرجعياتها بما في ذلك المبادرة العربية الهادفة الى اعادة الاراضي العربية المحتلة في فلسطين وسورية ولبنان، الى أصحابها من أجل التوصل الى سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الاوسط. وفي هذا السياق حض المجلس الاعلى، اسرائيل على قبول "خريطة الطريق" من دون تحفظات والشروع الفوري في تنفيذها بشكل دقيق وأمين ومن دون مماطلة أو تسويف. وانطلاقا من المبادئ التي جسدها النظام الاساسي بأن مجلس التعاون جزء لا يتجزأ من الامة العربية، استعرض المجلس الاعلى الوضع العربي الراهن، ونهوضاً بمسؤولياته القومية، اكد المجلس الاعلى على ضرورة تحقيق التضامن العربي وازالة الخلافات بين الدول العربية الشقيقة ونبذ الفرقة والعمل على كل ما من شأنه الحفاظ على أمن واستقرار ورخاء شعوب الأمة العربية.