ترك زعيم "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" في العراق محمد باقر الحكيم الذي طلب منه نزع سلاح "فيلق بدر" الاميركيون يضربون اخماساً في أسداس في شأن هل ينوي الانصياع الى طلبهم. وقال الحكيم في مقابلة مع وكالة "رويترز" ان قوات "فيلق بدر" التي يفترض ان تسلم اسلحتها في نهاية المهلة الاميركية للمسلحين بحلول 14 حزيران يونيو "ليست مسلحة اصلاً. ولو ان العراقيين من حقهم الدفاع عن انفسهم لأن الاميركيين فشلوا في الحفاظ على السلم". واكد انه يعارض مهلة تسليم الاسلحة، لكنه لم يوضح هل ينوي الالتزام بها. ووصف القرار بأنه خاطئ، موضحاً انه لا يعتقد ان قوات "التحالف" تستطيع فرض القانون والنظام، لذلك "كان الافضل لو ناقشوا الامر مع القوى السياسية العراقية كي تتعاون معهم في استعادة الاستقرار والامن". وذكر الحكيم في المقابلة التي اجريت في مكتبه في النجف انه يجب اعطاء العراقيين الحق في الدفاع عن انفسهم بعد فشل قوات "التحالف" في حماية الشعب. وزاد ان قوات "فيلق بدر" التي دخلت العراق معه الشهر الماضي، جاءت من دون اسلحة. واضاف ان ليس له موقف في ما يتعلق بنزع السلاح، وان قوات الفيلق داخل العراق "ليست مسلحة وليست عليها واجبات عسكرية". وكان أكد في وقت سابق هذا الشهر انه يريد دمج الفيلق في جيش عراقي جديد. وانتقد الحكيم القوات الاميركية قائلاً ان الناس ابلغوه ان "الجنود يعاملونهم بقسوة، وهذا يولد مشاعر عداء وغضب، واذا استمر سيكون من الطبيعي ان تظهر جماعات مقاومة ضد قوات الاحتلال". وانتقد القوات الاميركية لسماحها بوصول النهب والجريمة الى معدلات تُعدّ سابقة ولابقائها العراق في حال فراغ سلطة منذ اسقاط النظام السابق. وقال ان "نزع سلاح المجتمع صائب، ولكن عندما لا يكون هناك نظام حكم او دولة ولا أحد يقيم القانون والنظام يكون من الطبيعي اعطاء الناس الحق في الدفاع عن انفسهم". واضاف انه يأمل برحيل القوات الاميركية في اسرع وقت ممكن لأن "الاحتلال مرفوض من الشعب العراقي". وزاد: "سنحاول بكل السبل اقناع الاحتلال بالرحيل، لأن ذلك في مصلحته ومصلحة العراق. وآمل بألا يكون هناك داع للمواجهة المسلحة".