فادت مصادر صحفية أمريكية أمس الاثنين بأن زعماء اثنين من كبار الفصائل العراقية المسلحة وافقا مبدئيا على حل قواتهما للمساعدة في نقل السلطة لحكومة عراقية مؤقتة بحلول 30 حزيران/يونيو المقبل.ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين وعراقيين كبار قولهم إن تحرك الفصيلين العراقيين من شأنه أن يعطي دفعة كبيرة لما سمته جهود الولاياتالمتحدة لمنع وقوع حرب أهلية عن طريق نزع سلاح الفصائل المسلحة قبل تسليم السلطة.وأشار المصدر إلى أن الفصيلين هما قوات الامن الكردية الخاصة البشمرجة التي تضم نحو 50 ألف مقاتل ومسلحي فيلق بدر الشيعي التي ينضوي تحت لوائه نحو 10 آلاف مقاتل.وقالت الصحيفة إن أعضاء هذه المليشيات سيمنحون فرصة للعمل ضمن قوات الامن العراقية الجديدة أو الحصول على امتيازات التقاعد كاملة كحافز لهم لنزع أسلحتهم وحل قوات هذه المليشيات.ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله إن السلطات ستمنح لمسلحين من مليشيات أصغر فرصة الالتحاق بقوات الامن العراقية الجديدة قبل أن تجرى مواجهة من يختارون التمسك بسلاحهم وتجريدهم منه. ولا تزال سلطات الاحتلال تتفاوض مع قادة الاكراد والشيعة الذين يطلبون الحصول على ضمانات أكبر من التي قدمت لهم إلا أن مسؤولين أمريكيين وأكراد وشيعة قالوا أنهم توصلوا إلى اتفاق على المبادئ ومن المحتمل أن يعلنوا هذا الاتفاق رسميا خلال الاسابيع القليلة المقبلة حسب الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن حميد البياتي المسؤول بالمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وهو الحزب السياسي الذي يسيطر على فيلق بدر قوله نعتقد أن كل أفراد المليشيات يجب أن تكون جزءا من جيش وطني واحد وقوات شرطة (موحدة) في الوقت ذاته أعرب الزعيم الكردي جلال طالباني في مقابلة إن المسؤولين ا لاكراد توصلوا إلى اتفاق مع سلطة الائتلاف للتوصل إلى حل مشرف للبشمرجة. وقالت الصحيفة إن تسريح المليشيات من شأنه أن يؤدي بفاعلية إلى تفكيك المجموعات التي تحالفت مع الولايات المتحد للاطاحة بنظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين خلال سنوات. وكانت قوات البشمرجة قد ساعدت الولاياتالمتحدة في اعتقال صدام وعناصر موالية له في المنطقة التي يسيطر عليها الاكراد شمال العراق فيما شنت عناصر فيلق بدر على مدى سنوات هجمات على منطقة جنوبالعراق من قواعد في إيران ضمن جهودها لمساعدة الحكومة الأمريكية. وقال مسؤولون أمريكيون بالعراق إن حل المليشيات المسلحة أساسي للتحول الديمقراطي في العراق وحل المليشيات الكردية والشيعية هو أول خطوة نحو الهدف. ومن جانب آخر أكد الحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر في مقابلة عقب لقائه مع عدد من كبار المسؤولين الاكراد أن هناك اتفاقا واسع المدى على انه لا يوجد مكان للميليشيات في الديمقراطية العراقية الحديثة.