اختار كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة، الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني، لتكون أول قطرية و خليجية وعربية تتبوأ منصب "المقرر الخاص لشؤون الإعاقة في لجنة التنمية الاجتماعية للأمم المتحدة"، وكان منافسون من النروج وهولندا وكوستاريكا ترشحوا لهذا المنصب الدولي الذي استحدث أخيراً. وأفادت رسالة تلقاها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الذي ترأسه زوجة أمير قطر الشيخة موزة المسند، أن الاختيار، كما قال وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، جاء بسبب "تجربة حصة في مجال المعوقين والمجال التطوعي، ولخبراتها التي تتناسب مع اختصاصات المنصب". وبدت الشيخة حصة، وهي من الوجوه النسائية ذات الحضور الاجتماع والنشاط التطوعي، سعيدة باختيار أنان، ودعم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والشيخة موزة المسند ترشيحها لهذا الموقع، لتكون، كما قال الأمين العام للمجلس الاعلى لشؤون الأسرة عبد الله بن ناصر آل خليفة، القطرية الرقم 3 التي تتبوأ منصباً دولياً، بعد الشيخة الدكتورة غالية بنت محمد بن حمد آل ثاني التي فازت في وقت سابق بمقعد في لجنة حقوق الطفل، والدكتورة لولوه المسند في معهد البحوث الخاصة بالمرأة. وسألت "الحياة" الشيخة حصة عن أولوياتها، فأشارت الى أن دورها سيكون دولياً، وكشفت أن لجنة دولية تضم أعضاء الأممالمتحدة كافة ستجتمع الشهر المقبل في نيويورك لوضع اتفاقية دولية تستهدف "تعزيز وحماية حقوق المعوقين وحقوقهم وكرامتهم". وشددت على أنها ستولي إهتماماًً بإثارة الوعي قطرياً وخليجياً ودولياً بجدوى تطبيق هذه الاتفاقية، تأكيداً لدور المعوقين في التنمية. ولم تكن التوجهات القطرية بعيدة عن حدث اختيارها في موقع دولي، اذ قالت ل "الحياة": "نحن في قطر محظوظون بتوجهات القيادة التي تؤمن بدور الرجل والمرأة معاً في عملية التنمية، بعيداً عن طرح شعارات قديمة لا تؤدي إلي شيء". لكن للشيخة حصة رؤية بشأن تولي القطريات مناصب ومواقع عدة في هذه الفترة، فهي ترى أن ذلك "لم يظهر فجأة، بل نتيجة عمل وكفاح". وللشيخة حصة خبرات متعددة، فهي تحمل الماجستير في التخطيط الاجتماعي، وعملت في مواقع عدة في لجنة "ذوي الاحتياجات الخاصة" وهي التسمية القطرية المفضلة للمعوقين، كما عملت في أكثر من موقع في جامعة قطر بينها باحثة اجتماعية في جامعة قطر، وكانت مساعدة مديرة مكتب حرم الأمير. وهي عضوة في خمس منظمات غير حكومية محلية وإقليمية، وشاركت في 19 مؤتمراً وندوة محلية وخارجية. وستتوجه الشيخة حصة خلال يومين إلى البحرين لتمثيل قطر في اجتماع هدفه تكوين لجنة تنسيق خليجية تعنى بشؤون الإعاقة، وستجلس على كرسي "المقرر الخاص المعني بالمعوقين" من سنة 2003 إلى 2005، خلفاً للسويدي بينغنت لينكفيست.