قررت قطر ترشيح امرأة لتمثلها في "لجنة حقوق الطفل". ورشح "المجلس الأعلى لشؤون الأسرة" الذي ترأسه زوجة أمير قطر الشيخة موزة المسند، الدكتورة غالية بنت محمد بن حمد آل ثاني من العائلة الحاكمة لتكون أول خليجية ترشح لعضوية اللجنة. وسينتخب الأعضاء الجدد في اللجنة في 26 الشهر المقبل، في مقر الأممالمتحدة في نيويورك، خلال الاجتماع الثامن للدول الموقعة على اتفاق حقوق الطفل. وقالت مصادر في المجلس ان هناك 25 مرشحاً ومرشحة من 25 دولة سيتنافسون على خمسة مقاعد لتمثيل الدول الأعضاء في اللجنة التابعة للأمم المتحدة. ولفتت الى أن ترشيح الدكتورة غالية "يأتي تصديقاً على المادة 43 من اتفاق حقوق الطفل، الذي وقعته قطر عام 1993 وصادقت عليه في 1995". ويرسخ هذا الترشيح "زحف" المرأة القطرية الى مواقع جديدة، وتدعم هذا المسار زوجة الأمير التي رعت قبل أيام أول ندوة من نوعها لمناقشة اقتراحات قدمها المجلس الأعلى للأسرة، حول مشروع قانون الأحوال الشخصية، الذي أعدته رئاسة المحاكم الشرعية. وتتبوأ القطريات مناصب رفيعة، فالسيدة شيخة المحمود وكيلة لوزارة التربية والتعليم والدكتورة شيخة المسند نائبة لمدير الجامعة للبحوث والدراسات، فيما تتولى الشيخة هنادي بنت ناصر آل ثاني منصب الرئيسة التنفيذية في الشركة القطرية الاستثمارية للسيدات. وهناك السيدة لولوه المسند التي تعمل مساعداً للأمن العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية أول خليجية في هذا المنصب، وعينت الدكتورة انيسة الهتمي أخيراً عضواً في اللجنة الأولمبية القطرية. ودخلت القطرية مجال العمل السياحي، وتعمل الآن بعض الوجوه في عدد من الفنادق والنادي الديبلوماسي التابع لوزارة الخارجية، وكان شكل منتخب نسائي للرماية ويتوقع تكوين فرق نسائية أخرى. يذكر أن الدكتورة غالية هي ابنة وزير التربية والتعليم السابق الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، وتعمل الآن رئيسة لادارة طب الأطفال في "مؤسسة حمد الطبية"، وهي عضو في اللجنة الاستشارية في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة منذ العام 1995 وتشارك في النشاط المهني والعلمي. ويبدو ان ترشيح هذه الشخصية النسائية القطرية يدعم سعياً خليجياً الى تعزيز دور المرأة.