وقع انفجار قوي قرب السفارة الاميركية في العاصمة الافغانية امس، خلال زيارة ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية الاميركي للمدينة. وتضاربت الانباء حول الانفجار الذي سمع دويه في انحاء كابول وأثار الذعر في صفوف السكان. ونفت السفارة الاميركية انباء تحدثت عن تفجير عبوة ناسفة، في هجوم تم توقيته ليتزامن مع زيارة ارميتاج الهادفة الى تأكيد التزام الادارة الاميركية بالامن والاستقرار في افغانستان. وقال الناطق باسمها البيرتو فرناندز: "لو كان العمل تخريبياً، لعلمنا بذلك". وسبق ان تعرضت مواقع للقوات الاميركية والدولية في كابول وضواحيها، لهجمات بالصواريخ والمتفجرات نسبت الى حركة "طالبان". راجع ص 9 وقبل مغادرته كابول متوجهاً الى نيودلهي، عقد ارميتاج مؤتمراً صحافياً اكد فيه ان التطورات في العراق لن تلهي واشنطن عن التزاماتها في افغانستان. لكنه اعلن رفض الولاياتالمتحدة اقتراح مبعوث الاممالمتحدة الى افغانستان الاخضر الابراهيمي توسيع نطاق مهمة القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن ايساف، الى مناطق خارج كابول، لتعزيز سيطرة الحكومة المركزية الافغانية. على صعيد آخر، اقر مجلس الشيوخ الاميركي مشروع قانون يوسع صلاحيات مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي في مراقبة الاجانب المشتبه بتورطهم في الارهاب. وعلى عكس القانون المتبع سابقاً، يعطي المشروع الجديد عناصر "أف بي آي" صلاحية الحصول على تفويض من القاضي من اجل مراقبة احد المشتبه بهم سراً، بمجرد الشك في ان الاخير متورط في نشاطات ارهابية او يستعد لذلك. ويسري ذلك على الاجانب فقط. من جهة أخرى، قرر الادعاء الالماني محاكمة شريك مفترض لمنفذي 11 ايلول سبتمبر، وهو المغربي عبدالغني مزودي، بتهمة "التواطؤ في القتل في 3066 حالاً". وقال الادعاء في بيان انه قرر اضافة تهمة "التواطؤ في القتل" في هجمات 11 ايلول، على التهمة الموجهة الى المغربي 30 عاماً ب"دعم منظمة ارهابية". وكان القضاء الالماني حكم على مغربي آخر، هو منير المتصدق، بالسجن 15 عاماً في شباط فبراير الماضي في هامبورغ شمال - غرب بالتهم نفسها. ويذكر ان مزودي اعترف بمشاركته في معسكرات تدريب في افغانستان خلال صيف 2000 مع المتصدق وزكريا الصبار، العضوين في "خلية هامبورغ"، القاعدة الخلفية لمنفذي الهجمات.