رأى خبير يتابع ملف تنظيم القاعدة أمس الأربعاء ان شبكة اسامة بن لادن ستنتهي خلال الأشهر الأثني عشر المقبلة، لكن جماعات أخرى مرتبطة بها ستحل محلها. وقال روهان غوناراتنا صاحب كتاب داخل القاعدة الأستاذ في معهد الدفاع والدراسات الاستراتيجية في سنغافورة، خلال الأشهر الأربعة والعشرين الماضية عانت القاعدة كثيرا ونرى انها ستنتهي تماما خلال عام واحد. لكن الكاتب أوضح ان العديد من الجماعات الإسلامية قررت تحمل المسؤولية والقيام بدور القاعدة، لذلك فالخطر انتقل من القاعدة نفسها. وأكد الكاتب ان القاعدة لم تعد قادرة على القيام بعمليات كتلك التي وقعت في الحادي عشر من سبتمبر لان قواعدها في أفغانستان دمرت مشيرا في الوقت نفسه إلى ان القواعد الأفغانية عوضتها معسكرات جديدة في جنوب شرق آسيا. وبين المجموعات المرتبطة بالقاعدة أشار الكاتب إلى الجماعة الإسلامية وهي الجماعة الإقليمية التي وجهت إليها أصابع الاتهام في اعتداء بالي الذي أوقع اكثر من مائتي قتيل قبل عام واحد. وقال أخيرا: ان القاعدة لم تعد تمثل المستوى نفسه من الخطر ومعظم الاعتداءات التي تتم حاليا لا تقوم بها القاعدة نفسها بل جماعات مسلحة مولتها ودربتها القاعدة. من جهة أخرى افاد عنصر من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (اف بي آي) أمس الأربعاء أمام محكمة هامبورغ (شمال ألماني) أن الانتحاريين الذين نفذوا اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة قاموا برحلة قبل أيام من ذلك من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي، على الأرجح في تجربة أخيرة قبل الاعتداءات. وأوضح الموظف الأميركي البالغ من العمر 34 عاما الذي دعي للإدلاء بإفادته في إطار محاكمة المغربي عبد الغني مزودي الذي يحاكم في هامبورغ بتهمة التواطؤ في القتل في إطار اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر أن هذه الرحلة قادتهم إلى لاس فيغاس. وتأمل المحكمة من خلال هذه الإفادة، التي ستتواصل اليوم الخميس، الإثبات أن اعتداءات نيويورك وواشنطن أعدت من قبل خلية تشكلت في هامبورغ حول المصري محمد عطا والعديد من معارف المتهم الذين التقوا لاحقا في الأراضي الأميركية لمتابعة دروس طيران. ولم يسمح للعنصر الأميركي من اف بي آي بالإدلاء بشهادته إلا حول النتائج التي نشرت للتحقيق في الاعتداءات. وقال أمام المحكمة انه خلال تدريبهم على الطيران الذي تم في الولاياتالمتحدة، لم يبد الانتحاريون اهتماما سوى ببعض عمليات المناورة المحددة في الطيران. وأضاف اعلم أن عطا ومروان الشحي أرادا التدرب قبل كل شيء على الاقتراب من الهبوط والانحناءات والهبوط ولا شيء آخر. وأوضح أن منظمي الاعتداءات تلقوا تمويلا مباشرا جاء من شخص يسكن الإمارات بقيمة 110 آلاف دولار. ويحاكم مزودي منذ 14 اب/أغسطس بتهمة لتواطؤ في القتل في 3066 حالة ودعم منظمة إرهابية. والمغربي الذي قرر التزام الصمت خلال محاكمته نفى انتماءه إلى خلية هامبورغ واعترف فقط بأنه كان يعرف البعض من عناصرها ولكن ليس ما كانوا يعتزمون القيام به. ومحاكمة المغربي الذي يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 15 عاما، يمكن أن تستمر حتى مطلع 2004.