حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع ومنها هذه الأحاسيس النقيّة للكاتبة والشاعرة مريم السلمي: يا كفيك العين لا تحزن ابد ما فقدت الشوف والقلب البصير ما رواني الشوف والشوق استبد بحنايا الجوف واللهفة مصير راحت الأيام والقلب افتقد فرحة الدنيا مثل طفلٍ صغير شف حنيني لا خذاني هالسهد يذرف الدمعة كما وبلٍ مطير ولا تجدد كل يومٍ هالوعد تنتج حروفي قصيدٍ من حرير تلبس أشجاني فساتين البعد عطرها أحزانٍ يغيبها الضمير يا كفيف العين عيشتك بسْعد حولك أحبابك مثل فجّ الغدير ما يضر الشوق بالدنيا أحد دام قلبك شافهم أنته بخير